ثقافة وفن

عمران لـ عكاظ: أنشر رواياتي بأكثر من عنوان

قال إنه يقف مع «كتارا» لو سحبوا الجائزة

الغربي عمران

علي الرباعي (الباحة)

أقر الروائي محمد الغربي عمران لـ«عكاظ» أنه ينشر رواياته بأكثر من اسم وفي أكثر من بلد عربي، كون العمل الإبداعي قابلا للتحوير والتطوير، وتغيير العناوين. وعدّ فوز روايته (ملكة الجبال العالية) بجائزة كتارا تكريما له ولمسيرته الكتابية، لافتاً إلى أنه لن يتبرم أو يضيق ذرعا بسحب الجائزة منه، كونه مع المشروع وإنجاحه. وسيغلّب الموضوعي على الذاتي. وأضاف يكفيني شرفا كتابيا فوز روايتي، وإشادة النقاد بها. وعزا حالة الإثارة التي دارت حول فوزه إلى داخل اليمن، إذ وصفه البعض بعميل، وأنه ضد الوطن وشوه تاريخ الوطن. وقال «في تصوري أن بعض الكتاب العرب يرى أن فوز رواية من رواياتي كثير على اليمن ونشطوا في توزيع إيميلات الجائزة ليتدفق عليها شتى الاعتراضات مدعين أني قدمت رواية منشورة، موضحاً أن (ملكة الجبال العالية) لم تكن منشورة وإنما نشر جزء منها قبل الإعلان بما لا يزيد على الشهر وعشرين يوما. وأبدى أسفه أن يشارك كتاب من خارج اليمن في حملة مطالبة كتارا بسحب الجائزة، ووصفه بالمحتال، مؤكداً أنه حين تقدم لنيل كتارا نهاية 2015 لم تكن منشورة. وأضاف العمل بداخله روايتان «رواية المتن» و«رواية الهامش»

وعن تعمده طباعة أعماله بأكثر من عنوان لدى أكثر من دار نشر أجاب: نعم، أنشر رواياتي بأكثر من عنوان، وأبلغ دور النشر بذلك مسبقا، فروايتي السابقة نشرت بخمسة عناوين، إذ صدرت من الخرطوم (ظلمة) و(يائيل) من طوى، و(ظلمة يائيل) من الهيئة العامة المصرية للكتاب، و(الطريق إلى مكة) من العين بالقاهرة، وبالعنوان نفسه في الأردن عن دار ماهر الكيالي، وعنوان ثالث لها صدر في صنعاء، لافتاً إلى أنه سيتخلى عن أنانيته ويقبل قرار سحب الجائزة كونه مع ما يخدم كتارا في أي قرار وفي صف مثل هذه المشاريع التي تخدم الأدب العربي، مؤكداً أن القيمة في الجمع وليس في المفرد والجائزة (حقنا كلنا)، وعلينا أن نتخلى عن أنانيتنا. وكشف الغربي عمران أن لجنة الجائزة أخذت رقم حسابه لإيداع مبلغ الجائزة، مبدياً استعداده لإعادة المبلغ كاملاً في حال طلب منه ذلك، كون المال لا يهمه قدر ما يهمه نجاح مثل هذه المشاريع الكبرى والخالدة -كما وصفها. ويرى أنه لا يقلقه سحب الجائزة قدر ما يقلقه التهديد الداخلي بأنه استهدف الملكة أروى والرموز الدينية والوطنية في اليمن. وأضاف «كل ذلك لم يعد يشغلني؛ لأني مشغول بكتابة جديدة، وهذا ما يسعدني».