من الموصل إلى الرقة.. الأصابع على الزناد!
الأربعاء / 18 / محرم / 1438 هـ الأربعاء 19 أكتوبر 2016 22:05
عبدالله الغضوي (إسطنبول)
لن يستوي ميزان الأمن في سورية والعراق ما دامت هناك ذهنية تفصل هاتين الجغرافيتين عن بعضهما، إن حالة التشابه بين هذين الجارين مذهلة إلى حد التطابق، فـ«داعش» سورية هو ذاته «داعش» العراق، والنظام السياسي العراقي الطائفي ليس ببعيد عن نظام الأسد، على الإطلاق، فضلا عن مركزية القرار الإيراني على النظامين.. إذن نحن أمام حالة مستنسخة تتطلب ذات الأدوات والأسلوب في القضاء على «داعش».
التحدي الأكبر في معركة الموصل ليس تحرير المدينة من تنظيم «داعش»، ذلك أن الأصل في المسألة أن «داعش» حالة احتلال للأرض وبالتالي -وفي أفضل الأحوال- فإن استعادة الموصل ما هو إلا عملية إعادة المسار إلى حالته الطبيعية.
يكمن التحدي للقوى الإقليمية والدولية، ألا يتم إعادة توزيع «داعش» في المنطقة، وخلق «كردور» آمن للتنظيم من الموصل إلى الشرق السوري، في هذه الحالة نحن أمام إعادة انتشار التنظيم ليس أكثر.. وأمام معارك مستقبلية تستنزف المنطقة لسنين أخرى.
يعتبر النموذج التركي مع فصائل المعارضة السورية المعتدلة، من التجارب الأكثر فاعلية في مواجهة التنظيم، إذ تقدمت القوى السنية المعتدلة إلى معاقل التنظيم وفي فترة وجيزة حشرت «داعش» في منطقة الباب بريف حلب على أن تستمر الحملة إلى الرقة.
لذلك كانت فرنسا سباقة إلى عملية «التزامن العسكري» في قتال داعش، إذ دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت قبل يومين إلى التفكير بشكل جدي في فتح معركة المعقل الثاني للتنظيم في الرقة، لتقع الضربات بشكل متتال على رأس التنظيم، وهذا بطبيعة الحال من شأنه أن يعيد ميزان الاستقرار إلى المنطقة.
ويرى المحلل في مجموعة مراقبة النزاعات في العراق وسورية كولوم ستراك أن القوات العراقية تسعى لقذف مقاتلي التنظيم إلى سورية بهدف التقليل من وطأة المعركة.
وبالفعل، ففي اليوم الأول من المعركة، تقدمت قوات الحكومة العراقية والقوات الكردية من الشرق ومن الجنوب، وتركت القوات مسارا لهروب مقاتلي التنظيم من المدينة غربا إلي سورية. بينما يرى رئيس الائتلاف السابق خالد خوجة أن ما يهم الثورة السورية من معركة الموصل هو عدم دفع «داعش» نحو الشرق السوري، بهدف خلق حالة من الشرعية -على غرار الحشد الشعبي- لقتال «داعش» ومن ثم فرض ما يسمى بالحل السياسي.ثمة تصور أمريكي سابق بدا واضحا في السنوات الأخيرة، أن مسؤولية تخليص العراق من «داعش» تقع على كاهل الإدارة الأمريكية، أما «داعش سورية» فهو ليس في الحسابات الأمريكية نظرا لتداخلات الأزمة، وإن كانت هذه القناعة مازالت قائمة في حين أن خريف التنظيم انطلق فنحن أمام عملية قطع ذنب ليس إلا، سرعان ما يعاود النمو.. فالحكمة الشرق أوسطية تقتضي اليوم: لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها.. إن كنت شهما فألحق رأسها الذنبا.
التحدي الأكبر في معركة الموصل ليس تحرير المدينة من تنظيم «داعش»، ذلك أن الأصل في المسألة أن «داعش» حالة احتلال للأرض وبالتالي -وفي أفضل الأحوال- فإن استعادة الموصل ما هو إلا عملية إعادة المسار إلى حالته الطبيعية.
يكمن التحدي للقوى الإقليمية والدولية، ألا يتم إعادة توزيع «داعش» في المنطقة، وخلق «كردور» آمن للتنظيم من الموصل إلى الشرق السوري، في هذه الحالة نحن أمام إعادة انتشار التنظيم ليس أكثر.. وأمام معارك مستقبلية تستنزف المنطقة لسنين أخرى.
يعتبر النموذج التركي مع فصائل المعارضة السورية المعتدلة، من التجارب الأكثر فاعلية في مواجهة التنظيم، إذ تقدمت القوى السنية المعتدلة إلى معاقل التنظيم وفي فترة وجيزة حشرت «داعش» في منطقة الباب بريف حلب على أن تستمر الحملة إلى الرقة.
لذلك كانت فرنسا سباقة إلى عملية «التزامن العسكري» في قتال داعش، إذ دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت قبل يومين إلى التفكير بشكل جدي في فتح معركة المعقل الثاني للتنظيم في الرقة، لتقع الضربات بشكل متتال على رأس التنظيم، وهذا بطبيعة الحال من شأنه أن يعيد ميزان الاستقرار إلى المنطقة.
ويرى المحلل في مجموعة مراقبة النزاعات في العراق وسورية كولوم ستراك أن القوات العراقية تسعى لقذف مقاتلي التنظيم إلى سورية بهدف التقليل من وطأة المعركة.
وبالفعل، ففي اليوم الأول من المعركة، تقدمت قوات الحكومة العراقية والقوات الكردية من الشرق ومن الجنوب، وتركت القوات مسارا لهروب مقاتلي التنظيم من المدينة غربا إلي سورية. بينما يرى رئيس الائتلاف السابق خالد خوجة أن ما يهم الثورة السورية من معركة الموصل هو عدم دفع «داعش» نحو الشرق السوري، بهدف خلق حالة من الشرعية -على غرار الحشد الشعبي- لقتال «داعش» ومن ثم فرض ما يسمى بالحل السياسي.ثمة تصور أمريكي سابق بدا واضحا في السنوات الأخيرة، أن مسؤولية تخليص العراق من «داعش» تقع على كاهل الإدارة الأمريكية، أما «داعش سورية» فهو ليس في الحسابات الأمريكية نظرا لتداخلات الأزمة، وإن كانت هذه القناعة مازالت قائمة في حين أن خريف التنظيم انطلق فنحن أمام عملية قطع ذنب ليس إلا، سرعان ما يعاود النمو.. فالحكمة الشرق أوسطية تقتضي اليوم: لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها.. إن كنت شهما فألحق رأسها الذنبا.