هدنة اليمن والوقت المستقطع!
الخميس / 19 / محرم / 1438 هـ الخميس 20 أكتوبر 2016 19:26
محمد عبدالله الصلاحي - كاتب يمني
يحدث في بعض البطولات الرياضية أن يطلب المدرب وقتا مستقطعا يوقف فيه المباراة، ليتمكن من ترتيب وضع فريقه ذي المستوى المتدني، وتأخره عن منافسه، يُسمى هذا في قانون الرياضة بـ«الوقت المستقطع».
ربما هذا التشبيه «وقت مستقطع» هو ما يحدث في حرب اليمن بين الفينة والأخرى؛ فكلما تقدمت القوات الشرعية مُحققة انتصارات على الطرف الانقلابي، تعالت الدعوات الدولية لتنفيذ وقف إطلاق النار، دعوات أشبه بوقت مستقطع، يُوقف تقدّم قوات الشرعية، وبه تسترد الميليشيات أنفاسها وتُعيد ترتيب صفوفها! حدث هذا أكثر من مرة، ولعل آخرها دعوة أمريكا وبريطانيا في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، ثم ما تمخض عنه من إعلان هدنة لـ72 ساعة قابلة للتمديد؛ كان هذا بالتزامن مع فتح المقاومة والجيش مدعومة بقوات التحالف جبهة جديدة في صعدة، عقر دار الشر، ووكره، وما تحقق فيها من تقدم سريع، سيطرت فيه على كثير من المواقع العسكرية، ما يُنبئ بحسم سريع للحرب، وهو ما لا يُريده من تبنّى وقف إطلاق النار.
قيل إن تبني أمريكا وبريطانيا لوقف إطلاق النار، أتى نتيجة حادثة صالة العزاء، بالمقابل وقبل هذا، لم تنظر أمريكا وبريطانيا بعين الاعتبار لفظاعة المجازر التي ترتكبها الميليشيات في أكثر من مدينة، ومنها مدينة تعز التي أحالتها الميليشيات صالة مفتوحة يسكنها خمسة ملايين مواطن، جميعهم يصطلون بنيران مدفعية الميليشيات، ولم تنظر أيضا أمريكا وبريطانيا لحجم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها الميليشيات في مدينة الحديدة، والتي وصلت إلى حد المجاعة! استجابت الميليشيات للهدنة، وهي التي لم يسبق لها أن التزمت بهدنة، لأن معقلها الآن أصبح في خطر، ووضعها العسكري السيئ بات يُحتم عليها إعادة ترتيب الصفوف، فكانت الهدنة إنقاذاً لها! في السابق، وخلال حروب صعدة الست، كلما قارب الجيش على حسم الحرب، والقضاء على التمرد، سارع المخلوع -إبان حكمه حينها- إلى إيقاف الحرب، رغبة منه في عدم القضاء على التمرد، لحاجة في نفسه كان الكثير حينها يجهلها، سرعان ما عرفها الكل بعد تحالفه مع الميليشيات.
أدّى المخلوع هنا دور المدرب للفريق الحوثي، ولا غرابة في هذا، فالمعلومات تُشير إلى أنه من دعم تأسيس تنظيم الشباب المؤمن، وهو التنظيم النواة الذي انطلقت منه الحركة الحوثية لتُشكل لاحقا ميليشيا مسلحة، خصوصا إذا ما علمنا أن المؤسس لها وهو حسين بدرالدين الحوثي كان عضوا في مجلس النواب اليمني عن حزب المؤتمر الذي كان يرأسه المخلوع.
لاحقا، تطورت العلاقة بين المخلوع والميليشيات من سرية إلى علنية، توّجها بتحالفه معهم في الانقلاب على الشرعية.
وختاماً، معطيات الواقع جميعها تُشير إلى أن حرب اليمن لن تمضي كما يُريد لها من يُبادر إلى الدعوة لوقف إطلاق النار، كلما لاحظ تراجع الانقلابيين في الجهات.
ربما هذا التشبيه «وقت مستقطع» هو ما يحدث في حرب اليمن بين الفينة والأخرى؛ فكلما تقدمت القوات الشرعية مُحققة انتصارات على الطرف الانقلابي، تعالت الدعوات الدولية لتنفيذ وقف إطلاق النار، دعوات أشبه بوقت مستقطع، يُوقف تقدّم قوات الشرعية، وبه تسترد الميليشيات أنفاسها وتُعيد ترتيب صفوفها! حدث هذا أكثر من مرة، ولعل آخرها دعوة أمريكا وبريطانيا في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، ثم ما تمخض عنه من إعلان هدنة لـ72 ساعة قابلة للتمديد؛ كان هذا بالتزامن مع فتح المقاومة والجيش مدعومة بقوات التحالف جبهة جديدة في صعدة، عقر دار الشر، ووكره، وما تحقق فيها من تقدم سريع، سيطرت فيه على كثير من المواقع العسكرية، ما يُنبئ بحسم سريع للحرب، وهو ما لا يُريده من تبنّى وقف إطلاق النار.
قيل إن تبني أمريكا وبريطانيا لوقف إطلاق النار، أتى نتيجة حادثة صالة العزاء، بالمقابل وقبل هذا، لم تنظر أمريكا وبريطانيا بعين الاعتبار لفظاعة المجازر التي ترتكبها الميليشيات في أكثر من مدينة، ومنها مدينة تعز التي أحالتها الميليشيات صالة مفتوحة يسكنها خمسة ملايين مواطن، جميعهم يصطلون بنيران مدفعية الميليشيات، ولم تنظر أيضا أمريكا وبريطانيا لحجم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها الميليشيات في مدينة الحديدة، والتي وصلت إلى حد المجاعة! استجابت الميليشيات للهدنة، وهي التي لم يسبق لها أن التزمت بهدنة، لأن معقلها الآن أصبح في خطر، ووضعها العسكري السيئ بات يُحتم عليها إعادة ترتيب الصفوف، فكانت الهدنة إنقاذاً لها! في السابق، وخلال حروب صعدة الست، كلما قارب الجيش على حسم الحرب، والقضاء على التمرد، سارع المخلوع -إبان حكمه حينها- إلى إيقاف الحرب، رغبة منه في عدم القضاء على التمرد، لحاجة في نفسه كان الكثير حينها يجهلها، سرعان ما عرفها الكل بعد تحالفه مع الميليشيات.
أدّى المخلوع هنا دور المدرب للفريق الحوثي، ولا غرابة في هذا، فالمعلومات تُشير إلى أنه من دعم تأسيس تنظيم الشباب المؤمن، وهو التنظيم النواة الذي انطلقت منه الحركة الحوثية لتُشكل لاحقا ميليشيا مسلحة، خصوصا إذا ما علمنا أن المؤسس لها وهو حسين بدرالدين الحوثي كان عضوا في مجلس النواب اليمني عن حزب المؤتمر الذي كان يرأسه المخلوع.
لاحقا، تطورت العلاقة بين المخلوع والميليشيات من سرية إلى علنية، توّجها بتحالفه معهم في الانقلاب على الشرعية.
وختاماً، معطيات الواقع جميعها تُشير إلى أن حرب اليمن لن تمضي كما يُريد لها من يُبادر إلى الدعوة لوقف إطلاق النار، كلما لاحظ تراجع الانقلابيين في الجهات.