ثقافة وفن

ليل الشبط

مساعد الرشيدي

مساعد الرشيدي

قصيدة تفتش في جيوب الغيم عن الماء العذب لتسكبه لنا في قالب شعري فريد، إذ يأخذنا الشاعر مساعد الرشيدي في هذا النص الفاخر من علو إلى علو بدءا بـ«الغمام»، النجوم، «الشبط»، وصولا إلى قمة «السراة». ويقتنص الرشيدي في كل بيت، صورة جديدة يتكئ فيها على التراث ويغرسها في تربة غنية بتفاصيل الحياة البدوية الأصيلة؛ لتثمر نصا يأخذ كثيرا من شموخ وعذوبة شاعره.

شب ضوه قبل ليل الشبط يسري شب ضوه

منّها يكرم شتاه ومنها يدفي عظامه

ماينسيه الجفا والبرد وقفات المروه

مابقى غير الليال السود تلحقه الملامه

قال لمهبلهجوسه سم.. سم الله عدوه

يلعنأم الفقر والنفس الضعيفه والرخامه

كل ماعكر ردي الحيل بعض احيان جوه

شالطاروق القصيد وصب بعروقه غمامه

عوضهكثر النجوم الساريه قل المخوه

كثرالله خير فرقاهم قليلين الكرامه

ليلهملوه وليته وصبحهم ليته ولوه

كنهقواته «سراه» وكن هقوتهم «تهامه»

هم يعيدونالخطا في كل خطواته وهوه

كلما سلم عليه الوقت عز الله قيامه

ما ثنىللوم ساق ولا حداه الا علوه

لانقل للهم هم ولا حنى للريح هامه