أخبار

اتفاق عراقي تركي بشأن الموصل.. و«داعش» يتخذ المدنيين دروعا بشرية

مسلحو التنظيم يهاجمون مواقع حكومية في كركوك

عائلات عراقية تعود إلى قراها في جنوب الموصل بعد تحريرها من تنظيم داعش. (رويترز)

«عكاظ» (بغداد)، وكالات (جنيف، واشنطن)

قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أمس (الجمعة)، إن أنقرة وبغداد توصلتا لاتفاق مبدئي حول الدور التركي بمعركة الموصل.

وأكد كارتر عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا والعراق توصلا إلى اتفاق من حيث المبدأ سيسمح في النهاية بدور تركي في حملة استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش.

من جهة أخرى، وفي الوقت الذي أعلنت قيادة عمليات نينوى الجمعة استعادة 20 قرية من ثلاثة محاور في الموصل، حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية تجسدت في استخدام «داعش» مدنيين دروعاً بشرية في الموصل.

وقالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس إن متشددي التنظيم اقتادوا 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل العراقية ويحتجزونها قرب مواقع في المدينة لاستخدامها دروعا بشرية على الأرجح.

وقالت المتحدثة رافينا شمدساني، مشيرة إلى «معلومات موثقة» من المنطقة، إن المكتب يحقق أيضا في تقارير عن أن التنظيم المتشدد قتل 40 مدنيا في قرية واحدة.

وكانت القوات العراقية أعلنت سيطرتها التامة على مدينة برطلة الواقعة على بعد 15 كيلومترا من المدخل الشرقي للموصل. وتمكنت القوات العراقية المشتركة من طرد «داعش» واستعادة السيطرة على 17 قرية و56 بئراً نفطية على محاور القيارة جنوب الموصل.

فبسيطرتها على برطلة الإستراتيجية التي تعتبر المنطقة الأقرب من وسط المدينة، حققت القوات العراقية تقدماً كبيراً في معركة الموصل، على أن تشكل هذه المدينة المسيحية المهجورة منطلقا لمعركة طرد داعش من ثاني أكبر مدن العراق.

أما على صعيد ملف النزوح، فقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (الخميس) أن القتال حول مدينة الموصل العراقية أجبر 5640 عراقيا على الفرار من منازلهم في الأيام الثلاثة الماضية، أغلبهم في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن سكاناً يفرون أيضاً إلى الشرق بعد ضربات جوية مكثفة وقصف بغرب الموصل.

وقالت المفوضية إن 900 أسرة من حي بالموصل أو نحو 5400 شخص نقلوا إلى مركز استقبال في قرية بمنطقة القيارة. وأضافت أن 240 شخصاً آخرين من حي الحمدانية بشرق الموصل نقلوا إلى مركز استقبال آخر.

من جهة ثانية، هاجم مسلحون تابعون لتنظيم داعش عددا من المواقع الحكومية والخدمية والحزبية في مدينة كركوك في الشمال العراقي.

وأفاد مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، العميد سرحد قادر، صباح أمس الجمعة بأن المسلحين التابعين للتنظيم وبينهم عدد من الانتحاريين هاجموا عددا من المواقع الحكومية والحزبية داخل كركوك، وهي مبنى شرطة الطوارئ والبناية القديمة لمديرية شرطة كركوك ومخفر الشرطة في حي دوميز ومحطة كهرباء دبس ومقر حزب الاتحاد الوطني.

وقالت مصادر إعلامية إن 22 شخصا على الأقل قتلوا في الهجمات في المدينة، الواقعة إلى الجنوب من مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة مسلحي التنظيم.