الفلسفة وقراءة في تاريخ الأفكار
السبت / 21 / محرم / 1438 هـ السبت 22 أكتوبر 2016 19:29
كتابة: حنان الحربش
تُعرِّف الفلسفة «بحب ّالحكمة»، والحكمة التي تتوسلها الإجابة عن التساؤلات الكبرى التي طرحها الإنسان عبر التاريخ، هي أن نعيش على وفاق مع هذا العالم، أن نتحرر من الخوف من المجهول، أن نتخلّص من معاناة العقل وأن نعيش بسعادة.
قد لا تخلو القراءة في هذا المجال من صعوبات، ولكن في حبّ الحكمة والتعطّش للمعرفة ما يغري العقول في خوض غمار هذا العالم الذي تسبح فيه الأفكار بحرية، فالفلسفة هي قراءة في تاريخ الأفكار، ومن خلالها نستقي تصوّرات جديدة ومختلفة عن هذا الكون، عن هؤلاء البشر الذين سبقونا إلى هذا الوجود، لكي نسافر في رحلة مثيرة عبر تلك الحقب الفلسفية الكبرى، بدءاً من السؤال الوجودي الأول الذي طرحه الإنسان مسائلاً المجرات والنجوم، حتى هذه اللحظة الراهنة في عصر العلوم والتقنية.
لقد قدم لنا «لوك فيري» في كتابه الممتع «أجمل قصة في تاريخ الفلسفة» نبذة بسيطة ومختصرة، عن تلك الحقب الفلسفية الكبرى التي شهدتها البشرية.. مستعرضاً بإيجاز ذكيّ تلك الأفكار والمقولات التي أسهمت في تأسيس كل حقبة من الحقب.
ففي تلك العصور الموغلة في القدم كتب هزيود قصة نشأة الرموز، وانبثاقها من الفوضى «كاوس»، فكانت «جايا» هي الأرض، و«أورانوس» هو السماء، ومن مظاهر هذا الكون، تبدأ الملحمة الأسطورية التي تكشف بذكاء، عن تلك المخيّلة الإبداعية التي يتمتع بها الإنسان، ويحاول من خلالها أن يفهم العالم، حتى جاءت تلك اللحظة التي دفعته لتطوير أساليب جديدة لكي يفهم، فابتكر المنطق، واحتكم إلى العقل.. كما فعل أرسطو وأصدقاؤه.
ولأن تاريخ الفلسفة كما يرى لوك فيري، أشبه ما يكون بتاريخ الفنون، تتمتع كل حقبة من هذه الحقب بسماتها الخاصة، وخصائصها المميزة.. فبعد بزوغ شمس الديانات التوحيدية التي قدَّمت رؤية جديدة ومختلفة لهذا العالم، وأصبح يُنظر للإنسان باعتباره فرداً بدلاً من كونه قطعة منسية في نظام كوني كبير كما ترى الفلسفة اليونانية. وانطلاقاً من هذه النقطة دشنّ عهد الإنسانيوية الأول الذي يُنظر فيه إلى الإنسان فردا مستقلا يبحث عن خلاصه، ملتمساً سبلاً آخرى مختلفة.
ومن هنا، انطلق الإنسان في سعيه للتقدم متحرراً من كل الأغلال والقيود، فطوّر العلوم والتقنيات، وحقق نجاحاً باهراً سرعان ما نكص على عقبيه، فهو من ناحية، قد استطاع السيطرة على الطبيعة لتسخيرها في خدمته، واستطاع من خلال العلم أن يخترع الأسلحة والقنابل الذرية.
قد لا تخلو القراءة في هذا المجال من صعوبات، ولكن في حبّ الحكمة والتعطّش للمعرفة ما يغري العقول في خوض غمار هذا العالم الذي تسبح فيه الأفكار بحرية، فالفلسفة هي قراءة في تاريخ الأفكار، ومن خلالها نستقي تصوّرات جديدة ومختلفة عن هذا الكون، عن هؤلاء البشر الذين سبقونا إلى هذا الوجود، لكي نسافر في رحلة مثيرة عبر تلك الحقب الفلسفية الكبرى، بدءاً من السؤال الوجودي الأول الذي طرحه الإنسان مسائلاً المجرات والنجوم، حتى هذه اللحظة الراهنة في عصر العلوم والتقنية.
لقد قدم لنا «لوك فيري» في كتابه الممتع «أجمل قصة في تاريخ الفلسفة» نبذة بسيطة ومختصرة، عن تلك الحقب الفلسفية الكبرى التي شهدتها البشرية.. مستعرضاً بإيجاز ذكيّ تلك الأفكار والمقولات التي أسهمت في تأسيس كل حقبة من الحقب.
ففي تلك العصور الموغلة في القدم كتب هزيود قصة نشأة الرموز، وانبثاقها من الفوضى «كاوس»، فكانت «جايا» هي الأرض، و«أورانوس» هو السماء، ومن مظاهر هذا الكون، تبدأ الملحمة الأسطورية التي تكشف بذكاء، عن تلك المخيّلة الإبداعية التي يتمتع بها الإنسان، ويحاول من خلالها أن يفهم العالم، حتى جاءت تلك اللحظة التي دفعته لتطوير أساليب جديدة لكي يفهم، فابتكر المنطق، واحتكم إلى العقل.. كما فعل أرسطو وأصدقاؤه.
ولأن تاريخ الفلسفة كما يرى لوك فيري، أشبه ما يكون بتاريخ الفنون، تتمتع كل حقبة من هذه الحقب بسماتها الخاصة، وخصائصها المميزة.. فبعد بزوغ شمس الديانات التوحيدية التي قدَّمت رؤية جديدة ومختلفة لهذا العالم، وأصبح يُنظر للإنسان باعتباره فرداً بدلاً من كونه قطعة منسية في نظام كوني كبير كما ترى الفلسفة اليونانية. وانطلاقاً من هذه النقطة دشنّ عهد الإنسانيوية الأول الذي يُنظر فيه إلى الإنسان فردا مستقلا يبحث عن خلاصه، ملتمساً سبلاً آخرى مختلفة.
ومن هنا، انطلق الإنسان في سعيه للتقدم متحرراً من كل الأغلال والقيود، فطوّر العلوم والتقنيات، وحقق نجاحاً باهراً سرعان ما نكص على عقبيه، فهو من ناحية، قد استطاع السيطرة على الطبيعة لتسخيرها في خدمته، واستطاع من خلال العلم أن يخترع الأسلحة والقنابل الذرية.