مع اقتراب دخول الشتاء، وهطول الأمطار، وتزايد الزوابع الرعدية، تضاعفت انقطاعات التيار الكهربائي على محايل عسير، فتضرر الأهالي، في المنازل والمراجعون في الدوائر الحكومية والطلاب والطالبات في المدارس، والمرضى في المستشفيات.

وشكا محمد العربي من أن انقطاع التيار يعطل عمل بعض الدوائر الحكومية، ويسبب لهم الكثير من الخسائر، مشيرا إلى أن أضرار غياب التيار تمتد لجميع مناحي الحياة، فتتعطل الأجهزة الكهربائية في المنازل، وتفسد الأطعمة، فضلا عن أن العملية التعليمية تتأثر سلبا في المدارس بغياب الكهرباء.

وطالب إبراهيم حسن عسيري، وعلي زايد المنجحي ومحمد أحمد الختارشي، الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة لإنهاء معاناتهم من انقطاعات التيار المتواصلة، لافتين إلى أن بلدات وقرى المحافظة شهدت انقطاعات متكررة للكهرباء، تسببت في خسائر مادية لأكثر من 250 ألف مشترك نتيجة تعطل أجهزة التكييف والتبريد وأجهزة تخزين المواد الغذائية.

وبين خالد المشهري أن أهالي محايل عسير يعانون من الانقطاع المتكرر للتيار منذ سنوات عدة، ملمحا إلى أن أنهم سجلوا بلاغات رسمية لدى طوارئ الكهرباء لأكثر من مرة، ولا تأتي فرق الصيانة إلا بعد مرور ثلاث ساعات حين تتفاقم الأمور.

في المقابل، أقر محافظ محايل عسير محمد سعود أبونقطة المتحمي، بوجود مشكلة في كهرباء محايل عسير، ووعد بإنهائها قريبا، كاشفا عن دراسة لإنشاء إدارة مستقلة للكهرباء في تهامة عسير.

وبين أنه بحث حلولا للمشكلة في وقت سابق مع مدير عام الكهرباء بمنطقة عسير المهندس ناصر الشريف، موضحا أن أسباب الانقطاع تعود في الدرجة الأولى إلى الأحمال الزائدة والضغط على المحولات الكهربائية، فضلا عن الزوابع الرعدية التي تصيب تلك المحولات، مشددا على ضرورة التزام جميع الإدارات الحكومية وكبار المشتركين في المحافظة بتوفير مولدات احتياطية للحالات الطارئة التي تصل إلى المستشفى العام وبعض المراكز الصحية المرتبطة.