احتجاجا على سوء التغذية والرعاية الصحية، ثار سجناء السجن المركزي في العاصمة صنعاء أمس ضد حراسه من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ودارت اشتباكات بين الجانبين استخدمت فيها قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي لقمع «ثورة السجناء». وأكد شهود عيان أن أعمدة الدخان تصاعدت داخل السجن، تزامنا مع انتشار عدد من عربات مسيلات الدموع في محيطه. وأفادت مصادر في السجن المركزي لـ«عكاظ» أن القوات التابعة للانقلابيين استخدمت الغازات المسيلة للدموع والهراوات في محاولة للسيطرة على الموقف. ولم تستبعد المصادر انفجار الوضع في أية لحظة بين نزلاء السجن وحراسه المحسوبين على الميليشيات الانقلابية. وأسفرت العملية عن سقوط قتلى وعدد من الجرحى بإصابات خطيرة. وأوضحت المصادر، أن مشرف الميليشيات الحوثية في السجن المركزي حمود فاضل وجه بقمع الاحتجاجات بالرصاص الحي، مؤكدة أن احتجاجات السجناء جاءت عقب قيام الميليشيات بالإفراج عن العشرات من المتهمين في قضايا جنائية جسيمة وبعضهم محكوم عليهم بالإعدام، ورفض الإفراج عن من استوفى فترة السجن بل ومطالبتهم بمبالغ مالية، وعدم إحالة بعض المسجونين دون أي تهم إلى المحكمة. ولفتت المصادر إلى أن السجناء يحتجون على توفير الغذاء لهم بعد أن أصبح الكثير يعاني من أمراض نتيجة سوء التغذية.

وأتت «ثورة السجناء» في وقت شهدت العاصمة صنعاء أمس أيضا مظاهرة لعشرات المعلمين للمطالبة برواتبهم التي تحتجزها الميليشيات الانقلابية منذ عدة أشهر رغم توجيهات الحكومة الشرعية لفرع البنك المركزي في صنعاء بصرفها.