رياضة

والد الشهري لـ«عكاظ»: عملت مساعدا لابني بـ «الجوال»

أكد أن سعد يمارس عمله باحترافية ويملك ثقافة المدربين العالميين

والد سعد يتحدث لعكاظ

فلاح القحطاني (الرياض)

دخل المدرب الوطني سعد الشهري مدرب منتخب الشباب التاريخ من أوسع أبوابه عندما قاد الأخضر لنهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام في كوريا الجنوبية بعد أن قاد نفس المنتخب كلاعب في كأس العالم في نيجيريا عام 1997 في فترة زمنية قصيرة تصل إلى 19 عاما فقط وعمره لم يتجاوز 37 عاما. «عكاظ» تواصلت مع أسرة اللاعب التي تقطن مدينة الخبر التي شهدت طفولة سعد وبداياته كلاعب حتى أصبح اليوم مدربا يشار له بالبنان، والتقينا بوالده العم علي بن سعد الشهري الذي فتح قلبه لـ «عكاظ» وكشف جزءا من أسرار تألق ابنه اللافت في مسيرته الرياضية كلاعب ثم كمدرب. في البداية قدم الشهري التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان والقيادة الرياضية في المملكة بمناسبة تأهل المنتخب السعودي الشاب إلى نهائيات كأس العالم القادمة والتي ستقام في كوريا الجنوبية بمشيئة الله. وقال: أبارك للوطن والقيادة الحكيمة وجميع الرياضيين والشعب السعودي كاملا بكامل أطيافه، والإنجاز الذي حدث فخر للجميع وليس لأسرة المدرب فقط ويجير لجميع الرياضيين في المملكة. وأضاف «الحمد لله هذا التأهل هو الثامن لمنتخب الشباب فالإنجازات ليست غريبة على هذا الوطن».

ناجح منذ كان لاعبا

وحول بداية سعد في مجال التدريب قال «سعد بدأ كلاعب في الاتفاق ثم النصر ثم القادسية، وبعد اعتزاله اتجه للتدريب كمدرب في شباب القادسية واستطاع أن يصعد بهم إلى الممتاز، ثم درب شباب النصر وحقق معهم بطولة الدوري، وبعد هذه الإنجازات رأى الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه يستحق تدريب منتخب الشباب وووفق معهم ولله الحمد».

كأس آسيا من نصيبنا

وعن توقعاته لمستقبل ابنه سعد في هذه البطولة قال»الآن يخوض غمار نهائيات كأس العالم المقامة في البحرين وحسب متابعتي أرى أن المنتخبات مستوياتها متقاربة وأتوقع وأتمنى أن يتجاوزوا منتخب إيران يوم (الخميس) وبإذن الله سيكون الكأس من نصيبنا، خصوصا وأن أقوى الفرق المشاركة وهي المنتخب الكوري استطعنا تجاوزه ولله الحمد، مع العلم أن الطموح كان هو التأهل لكأس العالم وهو ماتحقق والآن أصبح طموحنا الكأس.

ثقافته عالمية

وكشف علي الشهري جزءا من أسرار ابنه فقال «سعد حصل على دورات تدريبية كثيرة ولديه كتب ومراجع عن الفرق الإسبانية ودائما مايقرأ ويبحث ويحلل وكأنه يذاكر في هذه الكتب، والكمبيوتر الخاص به مليء بهذه الأسرار التدريبية، إضافة إلى مروره بتجارب تدريبية كثيرة واحتك بعدد من المدربين الكبار عندما كان لاعبا في النصر والاتفاق والقادسية، إضافة إلى أنه كان مساعد مدرب لأحد منتخبات الفئات السنية».وأضاف «سعد مثقف رياضيا وثقافته عالمية وليست محلية فقط ويطبق الاحتراف بحذافيره منذ أن كان لاعبا في النصر، إذ كان من اللاعبين السعوديين القلائل الذين يطبقونه بشكل احترافي، وكنت مطلعا على برنامجه وهو برنامج صعب جدا.

وكشف الشهري مفاجأة عندما أكد أن سعد لن يستمر مع منتخب الشباب فالخطة الموضوعة من الاتحاد السعودي لكرة القدم تقتضي أن يذهب للمنتخب الأوليمبي بعد نهاية هذه البطولة، ولا أعلم الآن هل سيستمر الآن مع منتخب الشباب بعد التأهل لكأس العالم أم لا.

توجيه بالجوال

وحول التوجيهات والاستشارات التي يأخذها سعد منه خلال المباريات ضحك ثم قال«دائما مايطلب منا الدعاء وأنا حقيقة لا أذهب للملعب رغم قرب البحرين منا بحكم وجودنا في الخبر ودائما أتابع المباريات عبر التلفزيون وإذا رأيت أي ملاحظات أرسل له رسائل خصوصا عندما أرى نقطة ضعف أو قوة في أي لاعب من الخصم المقابل وأعطيه رقم اللاعب المقصود في المنتخب المقابل لأني لا أعرف الأسماء».

العائلة نصراوية

وكشف الشهري عن أن عائلته رياضية بأكملها وقال «أنا كنت لاعب تنس أرضي سابقا والآن عمري 66 وأمارس رياضة المشي، وابني الأكبر ياسر كان لاعبا في الاتفاق وانتقل لنادي الرياض عندما كان في الممتاز وعاد مرة أخرى إلى الاتفاق وقدم مستويات مميزة، وكذلك ابني خالد كان رياضيا ولكنه اتجه للعسكرية مما حرمه من إكمال مسيرته الرياضية، وبالنسبة لسعد فهو اتجه للرياضة لأنه بالأصل كان متخرجا من كلية التربية الرياضية تخصص تربية بدنية وهذا ساعده كثيرا على أن يكون لاعبا ثم مدربا«. وأوضح الشهري أن سعد يعتبر الرابع في ترتيب العائلة المكونة من 5 أولاد هم بالترتيب ياسر وخالد وسعد وتركي ورائد وبنتين وسعد متزوج ولديه 3 أولاد أكبرهم سعود الذي يدرس في الصف الخامس الابتدائي، وأضاف أحفادي كلهم رياضيون وأقوم بجمعهم كل يوم خميس وألعب الكرة معهم في حوش المنزل، وحفيدي سعود وكذلك حفيدي ابن خالد متميزان جدا وإذا استمروا بهذا الشكل سيكون لهما شأن كبير جدا في الأندية.

وعن ميولهم قال«أنا في الأساس اتفاقي وعاصرت جولات وصولات الاتفاق في الثمانينات ولكن أبنائي خرجوا من تشجيع الاتفاق واتجهوا لتشجيع النصر وأصبحت العائلة كلها نصراوية».