عقبات أمام الخروج من الرقة
هل يستميت «داعش» في الموصل؟
الثلاثاء / 24 / محرم / 1438 هـ الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 20:55
عبدالله الغضوي (إسطنبول)
تسريبات وزارة الدفاع الفرنسية عن انتقال عناصر التنظيم من الرقة إلى الموصل تفتح تساؤلات كبيرة حول أساليب مواجهة التنظيم، أبرز هذه التساؤلات لماذا لا يتم استهداف فلول التنظيم المهاجرة من الرقة إلى الموصل، خصوصا وأن المساحات الشاسعة بين الموصل والرقة تتيح للتحالف استهدافهم بسهولة.
المسافة بين الرقة والموصل نحو 466 كيلومترا، وهذا يتطلب انتقال التنظيم بآليات عسكرية ضخمة يفترض أن تكون مكشوفة بين المدينتين، ناهيك عن تداخل مناطق الاشتباك بين الأكراد والتنظيم، ووفقا لهذه المعطيات من الصعب تأكيد انتقال المقاتلين إلى الموصل.
نظرية انتقال عناصر داعش من الرقة إلى الموصل، قد تكون صحيحة ولكن تحتاج إلى مزيد من الدلالات الملموسة، فضلا عن كونها تتناقض مع منظومة التفكير العسكري لداعش الذي لا يترك مناطق الارتكاز -مثل الرقة- خاوية من المقاتلين، خصوصا أن تحضيرات واسعة في سورية من قبل الفصائل المعتدلة وتركيا من أجل البدء بمعركة الرقة.
التفسير الوحيد لما قالته مصادر مقربة من وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، إن داعش ينتقل من الرقة إلى المواصل، هو دفعه التحالف والحكومة العراقية إلى إستراتيجية كاملة والقضاء على التنظيم وعدم السماح لخط الإمداد بين سورية والعراق قائما، والمعروف عن باريس أنها من أكثر دول التحالف حرصا على التعامل كليا لردع التنظيم الإرهابي.
ما يقوم به داعش اليوم، هو الاعتماد في قتاله على عنصر المفاجأة والحركية (السرعة في الانتقال)، وهذا ما بدا واضحا من خلال العمليات الأخيرة في سنجار وكركوك واستعادة الرطبة أمس، في إطار المحاولة لخلط جبهات القتال وتخفيف الضغط عن الموصل.
ولعل تصريح الإدارة الأمريكية في بداية معركة الموصل كان لافتا، حين قالت إن المعركة ليست سهلة وقد تحتاج إلى وقت طويل.
السؤال الأهم في المعركة اليوم هل سيقاتل داعش في الموصل حتى النهاية؟ بحسب التجارب المتكررة لقتال التنظيم في عين العرب (كوباني) والفلوجة وأخيرا دابق، فإن داعش لا يضحي بعناصره في المعارك الكبرى، فقد تبخر مقاتلو التنظيم من الفلوجة وانسحب من كوباني ليتمركز في جرابلس من أجل التحضير لمعركة أخرى. وهذا يتوافق مع أيديولوجيته القائمة على الاستمرار بالقتال. من خلال هذا الاستعراض للتحولات التي طرأت في الأسبوع الماضي، فإن «داعش» سيعمل على فتح جبهات عدة وربما سيطور من إستراتيجيته نحو التفخيخ وهي المرحلة الأخيرة من تكتيكات القتال.. وعلى الأغلب سيفرخ التنظيم خلايا جديدة خارج الموصل، فالحشد الدولي والإقليمي لمعركة الموصل لن يقف إلا في قلب الموصل، لكن المشكلة الكبرى غياب الإستراتيجية المتكاملة للتخلص من التنظيم في سورية والعراق.
المسافة بين الرقة والموصل نحو 466 كيلومترا، وهذا يتطلب انتقال التنظيم بآليات عسكرية ضخمة يفترض أن تكون مكشوفة بين المدينتين، ناهيك عن تداخل مناطق الاشتباك بين الأكراد والتنظيم، ووفقا لهذه المعطيات من الصعب تأكيد انتقال المقاتلين إلى الموصل.
نظرية انتقال عناصر داعش من الرقة إلى الموصل، قد تكون صحيحة ولكن تحتاج إلى مزيد من الدلالات الملموسة، فضلا عن كونها تتناقض مع منظومة التفكير العسكري لداعش الذي لا يترك مناطق الارتكاز -مثل الرقة- خاوية من المقاتلين، خصوصا أن تحضيرات واسعة في سورية من قبل الفصائل المعتدلة وتركيا من أجل البدء بمعركة الرقة.
التفسير الوحيد لما قالته مصادر مقربة من وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، إن داعش ينتقل من الرقة إلى المواصل، هو دفعه التحالف والحكومة العراقية إلى إستراتيجية كاملة والقضاء على التنظيم وعدم السماح لخط الإمداد بين سورية والعراق قائما، والمعروف عن باريس أنها من أكثر دول التحالف حرصا على التعامل كليا لردع التنظيم الإرهابي.
ما يقوم به داعش اليوم، هو الاعتماد في قتاله على عنصر المفاجأة والحركية (السرعة في الانتقال)، وهذا ما بدا واضحا من خلال العمليات الأخيرة في سنجار وكركوك واستعادة الرطبة أمس، في إطار المحاولة لخلط جبهات القتال وتخفيف الضغط عن الموصل.
ولعل تصريح الإدارة الأمريكية في بداية معركة الموصل كان لافتا، حين قالت إن المعركة ليست سهلة وقد تحتاج إلى وقت طويل.
السؤال الأهم في المعركة اليوم هل سيقاتل داعش في الموصل حتى النهاية؟ بحسب التجارب المتكررة لقتال التنظيم في عين العرب (كوباني) والفلوجة وأخيرا دابق، فإن داعش لا يضحي بعناصره في المعارك الكبرى، فقد تبخر مقاتلو التنظيم من الفلوجة وانسحب من كوباني ليتمركز في جرابلس من أجل التحضير لمعركة أخرى. وهذا يتوافق مع أيديولوجيته القائمة على الاستمرار بالقتال. من خلال هذا الاستعراض للتحولات التي طرأت في الأسبوع الماضي، فإن «داعش» سيعمل على فتح جبهات عدة وربما سيطور من إستراتيجيته نحو التفخيخ وهي المرحلة الأخيرة من تكتيكات القتال.. وعلى الأغلب سيفرخ التنظيم خلايا جديدة خارج الموصل، فالحشد الدولي والإقليمي لمعركة الموصل لن يقف إلا في قلب الموصل، لكن المشكلة الكبرى غياب الإستراتيجية المتكاملة للتخلص من التنظيم في سورية والعراق.