أخبار

أمير المدينة: تطوير الأحياء العشوائية تجربة حضارية

حسن النجراني (المدينة المنورة)

دشن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز مشروع تطوير وتحسين الحي العشوائي بحمراء الأسد، وتحويله إلي حي نموذجي وفق رؤية اجتماعية وثقافية، بهدف تحسين البيئة العمرانية والجمالية على الطراز الإسلامي.

وأكد أمير المدينة أن تجربة تطوير الأحياء العشوائية رغم حداثتها إلا أنها تعد نقطة تحول لتكون ذات طابع حضاري، وبعد ثقافي لنشر القيم الحميدة التي هي من خصال أهل الحي نفسه، إضافة إلى تعزيز جانب ثقافة الجار، وحسن الجوار، والتعاون والتكافل في ما بينهم. وأشار إلى أهمية ما تحققه هذه التجربة من تخفيف العبء على الدولة في التكلفة، دون حاجة لنقل ساكني الحي، فالتطوير يكون بوجود أهل الحي وبمشاركة أبنائهم. وأضاف: «إن تجربة تطوير الحي العشوائي حرصت على مشاركة المجتمع المدني بأطرافه من الداعمين من أهل الخير، وسكان الحي من المواطنين، والجهات الحكومية، وقد تضافرت تلك الجهود في منظومة عمل متكاملة حققت من خلالها الهدف المنشود من هذه التجربة». وأعرب عن شكره وتقديره للعاملين والقاطنين بحي حمراء الأسد على دعمهم المتواصل منذ أن كان تطوير الحي فكرة إلى أن أصبح أنموذجا تطويريا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحلة رونقها الأصالة المدنية وعنوانها التجديد والتطوير، سائلاً الله العلي القدير أن يكون هذا المشروع بداية موفقة لتحسين وتطوير جميع أحياء المدينة المنورة. من جهته، أوضح منسق المشروع المهندس عبدالقادر حافظ أن تكلفة المشروع بلغت 1.8 مليون ريال، على مساحة 28500 متر مربع، وتتكون واجهاته العامة من النسيج العمراني لثقافة المدينة المنورة الشعبية التراثية، وتبلغ مساكنه 37 مسكنا، تستفيد منها 42 أسرة تقريبا.