لا تلوموه.. ولكن لوموا أنفسكم!
أفياء
الأربعاء / 25 / محرم / 1438 هـ الأربعاء 26 أكتوبر 2016 19:57
عزيزة المانع
ما أبشع الصباح حين يتحول إلى ناعية!
ما أبشع الصباح حين تفجعك أشعة شمسه بأخبار الدماء والأشلاء المتناثرة!
في زمننا هذا بات القتل المسعور يجول في الأمكنة كما يشاء!
ترشف قهوتك الصباحية، فتختلط في أنفك رائحة القهوة برائحة الموت، تلوح لك جثث القتلى تطفو على سطح الفنجال وكأنها تستغيث بك!
القتل يعيث في المطارات، في القطارات، في المساجد، في الكنائس، في الأسواق وعلى الطرقات، وفوق الشواطئ، وفي زوايا غرف النوم!
قتل من أجل الكراهية، من أجل الاستحواذ على السلطة، من أجل الأطماع، من أجل الانتقام، من أجل الجنون، من أجل اللاشيء، تعددت الأسباب والقتل واحد!
كم كان مفجعا ومحزنا خبر ذلك الشاب الذي نحر والديه وقطع جثتيهما بلا سبب، سوى الجنون!
وكم كان مؤلما أن نعرف أن الشاب مختل العقل، قضى زمنا في مستشفى الأمراض العقلية في شهار، ثم خرج وبقي مطلقا مهملا بلا متابعة ولا رعاية صحية جيدة، وأسوأ من ذلك أن والده شكاه إلى المحكمة بتهمة العقوق، فصدر عليه الحكم بالحبس ليقضي بين جدران السجن عاما كاملا قبل أن يطلق سراحه ويرجع إلى بيته ليقتل أبويه!
أين الضحية هنا؟ ومن القاتل الحقيقي لهذين الأبوين؟ رجل كهذا مصاب باعتلال خطير في عقله يجعله غير مدرك لعواقب ما يقوم به من أفعال، كيف يتركه المستشفى يخرج دون أن تتوفر لديه ضمانات بوجود من يشرف عليه ويتابع علاجه بعد خروجه؟
وكيف يتهم بالعقوق وعقله غائب لا يدرك شيئا مما يأتيه من التصرفات؟ وبدلا من أن يعاد إلى المستشفى لاستكمال علاجه يرسل إلى السجن؟ كيف يحكم على مجنون بالعقوبة والمجنون ليس عليه حرج؟ ليس هذا فحسب وإنما أيضا لأن جنونه من النوع الخطر الذي يهدد سلامة الآخرين، فبقاؤه في السجن يجعل من حوله معرضين لاعتداءاته في أي لحظة!
أحيانا نكون نحن الجناة ولكن لا نشعر، هذا الرجل ووالداه القتيلان ضحية مجتمع لم يحسن التعامل مع مسؤولياته.
ما أبشع الصباح حين تفجعك أشعة شمسه بأخبار الدماء والأشلاء المتناثرة!
في زمننا هذا بات القتل المسعور يجول في الأمكنة كما يشاء!
ترشف قهوتك الصباحية، فتختلط في أنفك رائحة القهوة برائحة الموت، تلوح لك جثث القتلى تطفو على سطح الفنجال وكأنها تستغيث بك!
القتل يعيث في المطارات، في القطارات، في المساجد، في الكنائس، في الأسواق وعلى الطرقات، وفوق الشواطئ، وفي زوايا غرف النوم!
قتل من أجل الكراهية، من أجل الاستحواذ على السلطة، من أجل الأطماع، من أجل الانتقام، من أجل الجنون، من أجل اللاشيء، تعددت الأسباب والقتل واحد!
كم كان مفجعا ومحزنا خبر ذلك الشاب الذي نحر والديه وقطع جثتيهما بلا سبب، سوى الجنون!
وكم كان مؤلما أن نعرف أن الشاب مختل العقل، قضى زمنا في مستشفى الأمراض العقلية في شهار، ثم خرج وبقي مطلقا مهملا بلا متابعة ولا رعاية صحية جيدة، وأسوأ من ذلك أن والده شكاه إلى المحكمة بتهمة العقوق، فصدر عليه الحكم بالحبس ليقضي بين جدران السجن عاما كاملا قبل أن يطلق سراحه ويرجع إلى بيته ليقتل أبويه!
أين الضحية هنا؟ ومن القاتل الحقيقي لهذين الأبوين؟ رجل كهذا مصاب باعتلال خطير في عقله يجعله غير مدرك لعواقب ما يقوم به من أفعال، كيف يتركه المستشفى يخرج دون أن تتوفر لديه ضمانات بوجود من يشرف عليه ويتابع علاجه بعد خروجه؟
وكيف يتهم بالعقوق وعقله غائب لا يدرك شيئا مما يأتيه من التصرفات؟ وبدلا من أن يعاد إلى المستشفى لاستكمال علاجه يرسل إلى السجن؟ كيف يحكم على مجنون بالعقوبة والمجنون ليس عليه حرج؟ ليس هذا فحسب وإنما أيضا لأن جنونه من النوع الخطر الذي يهدد سلامة الآخرين، فبقاؤه في السجن يجعل من حوله معرضين لاعتداءاته في أي لحظة!
أحيانا نكون نحن الجناة ولكن لا نشعر، هذا الرجل ووالداه القتيلان ضحية مجتمع لم يحسن التعامل مع مسؤولياته.