قررت المحكمة الجزائية في جدة إيقاع حد الحرابة بحق أربعة جناة أفارقة أدينوا باقتحام منزل يقطنه مقيم آسيوي برفقة شريكهم، وحاول أحدهم وهو في حالة سكر الاعتداء على امرأة، إذ أقدم على تجريد المرأة من ملابسها تحت تهديد السلاح الأبيض ومحاولة الاعتداء عليها جنسيا، وتدخل الزوج لإنقاذ زوجته وتحريرها من اللصوص، وأثناء المقاومة تعرض أحد المعتدين إلى طعنة أفضت إلى وفاته.

وفي وقت لاحق أصدرت المحكمة حكما بتنفيذ حد الحرابة على المهاجمين وصرف النظر عن ساكن المنزل؛ نظرا لقيامه بالدفاع المشروع عن عرضه ونفسه ومنزله. يذكر أن الأجهزة الأمنية في جدة أوقفت في العام 1435هـ عصابة أفريقية مكونة من أربعة، فيما توفي شريكهم الخامس. وطبقا للمعلومات فإن الشبكة ظلت تمارس نشاطها الإجرامي في جدة، وفي يوم الجريمة تعاطى أحدهم المسكر وأقدم مع رفاقه على مهاجمة الأسرة ومحاولة الاعتداء على السيدة التي تعرفت عليهم في التحقيقات. وأوضح المحامي خالد الحربي في تعليق على الحكم أن ما قام به الجناة يعد من ضروب الحرابة لتهديدهم أمن المجتمع وطمأنينته كما تعد فعلتهم من الجرائم العظيمة والفواحش الخطيرة والإفساد في الأرض. وأضاف أن ارتكاب الجناة لهذه الأعمال حال فيه محاربة لله ورسوله وسعي في الأرض فساداً إذ إن فعلتهم انتهاك للأعراض على سبيل القهر والغلبة.