صوت المواطن

قيادة الخدمة المدنية

فاضل تركستاني

فاضل عبدالله التركستاني

الخدمة المدنية مفهوم واسع التعبير، لما تتضمنه من مسؤولية لتذليل الأمور، وتيسيرها لأطراف ينتظرون الخدمة في وطنهم، في حدود تخصصاتهم وإمكاناتهم وفي المراتب والمستويات التي تتناسب معهم ومع واقعهم ومع الرؤية العامة لدولتهم. ولذلك فإن قيادة تلك الخدمة تتطلب الرؤية الفاعلة والإستراتيجية المؤثرة والتخطيط المثمر لجني ثمار المستقبل نتيجة لتلك القيادة الديناميكية لخدمة مدنية أفضل. وهذا ما أدليت به في أحد التعليقات، وأحببت أن أضيف أن مقدم هذه الخدمة وقائدها عليه أن يتميز ويتصل بمراحل عدة:

أولاها مرحلة التخطيط الإستراتيجي، المحقق لأهداف الدولة رعاها الله والرؤية العامة لها، إضافة إلى رضا المستفيد من هذه الخدمة ضمن الإمكانات البشرية والمادية المتاحة لتحقيق الأهداف الكلية معا في أقل وقت ممكن ومناسب.

أما المرحلة الثانية فهي «مرحلة التنفيذ والتكتيك» أثناء العمل، وهي مرحلة تأخذ بيد قائدها لاتباع فلسفة [العصف الذهني] أثناء التنفيذ وهي مرحلة استفادة للقائد وتقبل جميع الأفكار والآراء والمقترحات التي تطرح من الإمكانات العامة الحالية وآراء المستفيدين من الخدمة أثناء مرحلة التنفيذ والتكتيك، وهي مرحلة تؤدي إلى خلق الاتصال الفعال بعد الاستفادة من المستفيدين من الخدمة ومشاركتهم الآراء.

وأخيرا المرحلة الثالثة وهي «مرحلة التقييم والتوازن» ما بين الأهداف العامة وأهداف المستفيدين من الخدمة، وهو أمر ضروري للقائد الإستراتيجي الذي يسعى لتوطين الرضا وتعزيز الولاء لدولتهم للمستفيدين من الخدمة.