الموصل.. بوابة التغيير الديموغرافي الإيراني والعبور للمتوسط
الخميس / 26 / محرم / 1438 هـ الخميس 27 أكتوبر 2016 21:30
عبدالله الغضوي (إسطنبول)
ارتكبت إيران خطأ فضائحيا في معركة الفلوجة حين التقط ما يسمى بالإعلام الحربي للحشد الشعبي صورة لسفاح المنطقة قاسم سليماني وهو يوزع الأدوار على محاور الفلوجة بين هادي العامري وبعض القيادات الأخرى. فهذه الصورة فتحت عيون بعض القوى العراقية المترددة على الدور الإيراني الطائفي في العراق، وعلى ما يبدو أثارت هذه الصورة موجة من السخط والغضب جعلت إيران تتحاشى مثل هذه الأخطاء الاستفزازية للقوى العراقية السنية، إلا أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك بجمع أقطاب الميليشيات الشيعية المتباعدة في صورة واحدة جمعت هادي العامري ومقتدى الصدر وقيس الخزعلي في إشارة إلى تحدي الحشد الشعبي لكل الآراء المعارضة لدخوله الموصل.
جرعة السم الإيرانية في معركة الموصل كانت مضاعفة أكثر مما كانت في الفلوجة، ذلك أن لقاء قيس الخزعلي المنشق عن تيار مقتدى الصدر قرأ فيه المراقبون نقلة نوعية على مستوى التأثير الإيراني في مفاصل المواجهة مع القوى السنية، خصوصا بعد التصدعات الأخيرة بين القوى الشيعية السياسية التي رأت إيران أنها لم تعد تلبي الدور كما هو مرسوم، لذلك اتجه النظام الإيراني للتركيز على قوة الميليشيات التي من شأنها تثبيت نفوذها عبر عراب الإرهاب قاسم سليماني. وبدت إيران تلملم هذه القوة للدفع بها في معركة الموصل وبالتالي المزيد من السيطرة على هذه المدينة السنية لتحكم الهيمنة على كل المدن السنية من ديالى إلى الأنبار فالموصل.
ونشرت «عكاظ» في وقت سابق نظرية المستقيم الشيعي الإيرانية بعد فشل نظرية الهلال الشيعي في المنطقة، ومن يتابع اليوم خط التحرك الإيراني الذي ترسمه عبر ميليشيا الحشد الشعبي يتحقق من حقيقة هذا المستقيم الممتد من إيران إلى سورية، وبطبيعة الحال فإن هذا الخط يمر فوق المدن العراقية السنية وبالتالي لا بد من تدمير هذه المدن بأي ثمن.
قبيل معركة الموصل بأيام نشرت صحيفة الغارديان البريطانية الخط الإيراني عبر مناطق تنظيم داعش. وقالت الصحيفة إن لإيران أهدافا إستراتيجية في معركة الموصل، أبرز هذه الأهداف الوصول إلى مياه البحر المتوسط باختراق الأراضي السورية، ومن هذا المنطلق تكون معركة الموصل بوابة العبور إلى مياه البحر المتوسط. حين بدأت التصفيات الإيرانية للمدن السنية بذريعة الحرب على «داعش» تساءل الكثير عن جدوى هذه التصفيات، وهل البعد الطائفي وحده وراء مثل هذه السلوكيات، ومع تبلور الخارطة الجغرافية في العراق وسورية لوحظ التعمد الإيراني لتفريغ مناطق السنة، وبالطبع لا يمكن تفريغها إلا من خلال بعبع «داعش» أولا، ومن ثم تنفيذ مجازر وتصفيات على الهوية. بل إن جزءا من تفريغ المدن السنية في سورية، خصوصا في حمص يتوافق مع المخطط الإيراني في العراق. وإن صدق هذا التوصيف إذن نحن أمام تحول ديموغرافي كارثي يصيب المدن السنية في سورية والعراق، بينما توهم إيران العالم بأنها تحارب «داعش» لتغير معالم المنطقة. أمام هذه الشراهة الإيرانية لابتلاع واستغلال الظرف الدولي لقتال «داعش» لا بد أن يضع التحالف الدولي خطوطا حمراء لإيران حتى لا تستبيح العراق وسورية مستغلة هشاشة البنية الأمنية واندفاع العالم لقتال «داعش»، وما لم تتقدم الولايات المتحدة المشهد بشكل أكبر فإن الطوفان قادم لا محالة.
جرعة السم الإيرانية في معركة الموصل كانت مضاعفة أكثر مما كانت في الفلوجة، ذلك أن لقاء قيس الخزعلي المنشق عن تيار مقتدى الصدر قرأ فيه المراقبون نقلة نوعية على مستوى التأثير الإيراني في مفاصل المواجهة مع القوى السنية، خصوصا بعد التصدعات الأخيرة بين القوى الشيعية السياسية التي رأت إيران أنها لم تعد تلبي الدور كما هو مرسوم، لذلك اتجه النظام الإيراني للتركيز على قوة الميليشيات التي من شأنها تثبيت نفوذها عبر عراب الإرهاب قاسم سليماني. وبدت إيران تلملم هذه القوة للدفع بها في معركة الموصل وبالتالي المزيد من السيطرة على هذه المدينة السنية لتحكم الهيمنة على كل المدن السنية من ديالى إلى الأنبار فالموصل.
ونشرت «عكاظ» في وقت سابق نظرية المستقيم الشيعي الإيرانية بعد فشل نظرية الهلال الشيعي في المنطقة، ومن يتابع اليوم خط التحرك الإيراني الذي ترسمه عبر ميليشيا الحشد الشعبي يتحقق من حقيقة هذا المستقيم الممتد من إيران إلى سورية، وبطبيعة الحال فإن هذا الخط يمر فوق المدن العراقية السنية وبالتالي لا بد من تدمير هذه المدن بأي ثمن.
قبيل معركة الموصل بأيام نشرت صحيفة الغارديان البريطانية الخط الإيراني عبر مناطق تنظيم داعش. وقالت الصحيفة إن لإيران أهدافا إستراتيجية في معركة الموصل، أبرز هذه الأهداف الوصول إلى مياه البحر المتوسط باختراق الأراضي السورية، ومن هذا المنطلق تكون معركة الموصل بوابة العبور إلى مياه البحر المتوسط. حين بدأت التصفيات الإيرانية للمدن السنية بذريعة الحرب على «داعش» تساءل الكثير عن جدوى هذه التصفيات، وهل البعد الطائفي وحده وراء مثل هذه السلوكيات، ومع تبلور الخارطة الجغرافية في العراق وسورية لوحظ التعمد الإيراني لتفريغ مناطق السنة، وبالطبع لا يمكن تفريغها إلا من خلال بعبع «داعش» أولا، ومن ثم تنفيذ مجازر وتصفيات على الهوية. بل إن جزءا من تفريغ المدن السنية في سورية، خصوصا في حمص يتوافق مع المخطط الإيراني في العراق. وإن صدق هذا التوصيف إذن نحن أمام تحول ديموغرافي كارثي يصيب المدن السنية في سورية والعراق، بينما توهم إيران العالم بأنها تحارب «داعش» لتغير معالم المنطقة. أمام هذه الشراهة الإيرانية لابتلاع واستغلال الظرف الدولي لقتال «داعش» لا بد أن يضع التحالف الدولي خطوطا حمراء لإيران حتى لا تستبيح العراق وسورية مستغلة هشاشة البنية الأمنية واندفاع العالم لقتال «داعش»، وما لم تتقدم الولايات المتحدة المشهد بشكل أكبر فإن الطوفان قادم لا محالة.