أخبار

«داعش» يختطف الآلاف و«الحشد» يستعد لمهاجمة تلعفر

لاستخدامهم دروعاً بشرية في الموصل

لاجئون عراقيون هربوا من جحيم الصراع في الموصل إلى الحدود العراقية قرب الحسكة أمس. (رويترز)

أ. ف. ب «عكاظ» (بغداد)

أعلنت الأمم المتحدة أمس (الجمعة) أن تنظيم «داعش» الإرهابي اختطف آلاف العوائل من محيط الموصل، واقتادهم إلى المدينة لتشكل دروعا بشرية حول مواقع التنظيم العسكرية في المدينة. وأضافت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن «داعش» أعدم 232 شخصا على الأقل قرب الموصل لرفضهم إطاعة أوامره.

وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمدساني للصحفيين في جنيف إن هذه المعلومات تم التثبت منها. وأفادت ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران بأنها على وشك شن هجوم غرب الموصل.

وأكد أحمد الأسدي المتحدث باسم «الحشد» أن الميليشيات استكملت الاستعدادات للتحرك صوب تلعفر، معقل «داعش» غرب الموصل، وذلك من مواقعها في القيارة جنوب المدينة.

وقال الأسدي للتلفزيون الحكومي تعليقا على خطة السيطرة على تلعفر إن عمليات الحشد هناك قد تبدأ في غضون بضعة أيام.

من جهة أخرى، أفادت المصادر بأن نحو 2000 مدني عالقون منذ أسبوع في مناطق تابعة لقضاء تكليف (شمال الموصل) وهم قريبون من القوات العراقية.

وأكدت المصادر أن العالقين يطالبون بإجلائهم إلى المخيمات، وسط أنباء عن وفاة طفلتين بسبب الجوع. وتقدمت قوات الرد السريع (إحدى قوات النخبة العراقية) المواجهات على المحور الجنوبي في معركة استعادة الموصل أمس. وقال قائد قوات الرد السريع اللواء ثامر محمد إسماعيل إن قواتنا هي الأولى التي رشحت لاقتحام مدينة الموصل من المحور الجنوبي. من جهته، قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في مقابلة نشرت أمس الجمعة إنه يريد مناقشة «استقلال» المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي فور استعادة الموصل من تنظيم «داعش».

وقال بارزاني لمجلة «بيلد» الألمانية إن الأمور ناضجة منذ فترة طويلة (للاستقلال) لكن حاليا نركز على المعركة ضد تنظيم «داعش».