شجب معتمرون في مكة المكرمة استهداف ميليشيات الحوثي وصالح لأطهر بقاع الأرض وقبلة المسلمين، واعتبروا سلوك المتمردين دافعا قويا للتحالف العربي والإسلامي في استمرار ردعها للانقلابيين البغاة، مؤكدين في الوقت ذاته لـ«عكاظ» أن بيت الله تحرسه عناية الرحمن ثم أجهزة الأمن والقوات السعودية التي نجحت في التصدي للمقذوف الآثم وحماية المعتمرين من استهداف الحوثي وصالح.

ووصف المعتمر الأردني فؤاد الزعبي ما حدث بالاعتداء السافر الذي يستهدف المسلمين في كل بقاع الأرض، إذ اتضحت نيات الحوثي وأعوانه من الإيرانيين في نشر الإرهاب وتهديد معتقدات الأمة الإسلامية. واتفق معه في القول المعتمر الإندونيسي محمد قوس الذي أوضح أن ما قام به الحوثي انتهاك واضح وصريح لدماء المسلمين في الأرض الحرام، التي لا يحل فيها الصد ولا قطع الشجر، فما بالك بترويع الآمنين الذين أمن عليهم رب العالمين من الخوف والجوع، مبينا أن للبيت ربا يحميه من أذى كل حاقد وكائد، حامدا الله أن هيأت المملكة جيشا يحميه ويسهر على رعاية أهله وسكانه وزائريه.

ومن جانبه، أكد المعتمر السوداني يعقوب يوسف أن الحوثي يؤكد بضرباته الفاشلة التي تصدت لها قوات التحالف تخبط تلك الميليشيات وقلة حيلتها في مواجهة جيوش التحالف، فلجأت لاستهداف المدن والمقدسات لإثارة الناس وبث الخوف والقلق في نفوسهم وإيهامهم بصمود الحوثيين وقدرتهم على مواجهة جيش التحالف. أما المعتمر سعيد الأسمري من السعودية فأكد أن ما قامت به ميليشيات الحوثي اختراق للهدنة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، مؤكدا أن هذه الميليشيات البربرية ليس لها ميثاق ولا تحترم أي معاهدات أو اتقافيات، إذ أخذت تتحايل وتصعد هجماتها ضد المملكة في نجران ومكة المكرمة. وما استهدافهم لأطهر البقاع إلا دليل على خيبة الحوثيين ويأسهم ودنو هزيمتهم النهائية.