كتاب ومقالات

أخطاء لا يمحوها الاعتذار! 2-1

عبدالله عمر خياط

.. «آه وألف آه» كم تمنيت أنني لم أسمعها ولا أقرأ تلك المقولات لوزيرين مهمين في موقعهما، ونائب وزير يُعتمد على وزارة مهمتها التخطيط لمستقبل أفضل فيفاجأ بما يجعله في مستوى يشك في القدرة على التخطيط السليم.

إنني وإن تأخرت عن الكتابة عن هذه الخطايا، ولا أقول الخطأ لكونها السبب في الإساءة لسمعة الوطن وإمكاناته الهائلة، والمواطن وكفاءته التي لا يمكن الانتقاص منها، أو عن أمين بلدية المدينة المنورة الذي يريد من الموظف أن يبصم في كل يوم خمس بصمات، وأحسب أنه كان يريدها سبعا ولكنه استعان بالله على اختصارها لخمس فيما سأوضحه اليوم وغداً.

أي نعم تأخرت عن المشاركة لا بسبب الكسل وإنما لغربة أسأل الله أن لا يصاب بها أحد منكم ولا الخطاؤون الأربعة.

ليس هذا مهما عندي أن يقول قائل: «ولم هذه المقدمة؟» فالجواب عندي: أنني بعد 56 سنة قصمت ظهري في العمل الصحفي الذي مارسته والكتابة اليومية فيها من عام 1381هـ بمكتب جريدة «البلاد السعودية» والذي كان يديره معالي الأستاذ محمد عمر توفيق - رحمه الله - لا يمكن أن أقول ما ليس لي به علم ولا أخون شرف المهنة بكلام لا يلامس الحقيقة.

وبدءا في الحديث فإن «عكاظ» قد تعاملت مع هذه المشكلة بحرفية جيدة، وأن ما كتبه زملائي وزميلاتي من الكُتاب والكاتبات كان مثالا في الصدق وإبداعا في التناول بدون استثناء أحد منهم.

أما الخطايا فقد عرضت بلادنا لتناول الصحف الأجنبية بما لا يحق لها تناوله لولا ما تحدث به الوزيران ونائب الوزير، والأهم من ذلك هو ما خيب الآمال فيهم لما صدر عنهم من أحاديث أو تصريحات أصابت المواطن بصدمة لا تزيلها الاعتذارات لاعتقادهم بأن ما صدر عنهم بداية هو الحقيقة التي أساءت للوطن والمواطن.

وإلا فمن يصدق أن إنتاجية المواطن من أبنائنا وإخواننا الموظفين لا تزيد على ساعة!! أو أن الاحتياطات المالية والصناديق التي توفرت لها فرص تاريخية هائلة أيام الوفرة والفوائد غير قادرة على سد العجز والحفاظ على التوازن في أزمنة الشح؟

أو ما قاله نائب وزير التخطيط من صدمات تزعم «أن المملكة تتعرض للإفلاس في خلال أربع سنوات» !!

حسبنا الله ونعم الوكيل وإلى يوم الغد لتناول هذه المواضيع ومنها مطالبة أمين بلدية المدينة المنورة موظفيها بالبصم خمس مرات.

السطر الأخير:

وما حُسن الرَّجال لهم بحسنٍ إذا لم يُسعــد الحُسنَ البيانُ

كفى بالمرء عيبــــاً أن تــــراه له وجهٌ وليس لــــــه لسانُ

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة

aokhayat@yahoo.com

عبدالله عمر خياط