أخبار

غضبة إسلامية ضد العدوان على أقدس بقعة

محمد حفني، أحمد السيد (القاهرة) «عكاظ» (المكاتب الداخلية)

استهجن مسلمون من شتى بقاع الأرض عدوان الحوثيين وقوات المخلوع صالح على مكة المكرمة بإطلاق صاروخ باليستي الخميس الماضي.

من جهتهم، استنكرت كل من دار الإفتاء المصرية وهيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وجامعة الأزهر المحاولة الحوثية الفاشلة لاستهداف مكة المكرمة والحرم المكي الشريف.وأجمع عدد من كوادر هذه الهيئات لـ«عكاظ» أن مكة المكرمة خط أحمر، ولا يمكن السكوت عنه.وفي هذا السياق، أدان مفتي مصر شوقي علام جريمة الحوثيين ومحاولاتهم استهداف الحرم المكي عبر صاروخ باليستي، وقال إن التعرض للحرمين الشريفين سواء المكي أو النبوي جريمة عظمى وإرهاب فاجر لا يمكن التهاون معه، مؤكدا ضرورة الضرب بيد من حديد وبكل قوة على يد كل إرهابي سواء من جماعات الحوثيين أو غيرهم، والتصدي لهم بكل قوة.

واعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر الدكتور أحمد علي عجيبة، أن استهداف المتمردين الحوثيين لمكة المكرمة إجرام واستفزاز لمشاعر نحو مليار ونصف المليار مسلم في العالم، موضحا أن ما حدث من تلك الميليشيات المتطرفة يعد قمة في الإجرام بسبب محاولة استهداف خير بقاع الأرض.

ودعا شيخ الأزهر كافة المعنيين بالأمر في العالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ موقف عاجل وحاسم تجاه هذا التجاوز غير المسبوق الذي تعدى كافة الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية، موضحا في الوقت نفسه أن المساس بالمقدسات والاعتداء على حرمتها يهدد السلام العالمي الذي ننشده جميعا ونعمل ليل نهار من أجل تحقيقه وترسيخه بين الناس جميعا.

إلى ذلك، استهجنت دار الإفتاء في الفلبين أشد الاستنكار جريمة إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا تجاه منطقة مكة المكرمة.

وقالت في بيان أصدرته أمس (السبت): «إن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية ضد أطهر البقاع في العالم مكة المكرمة فاقت التصور في عنفها وبشاعتها، ومع شدة الاستنكار والإدانة لتلك الجرائم ضد بلد الله المحرم، ومع عظم الحزن على الجرأة في ارتكاب حرمات الله في بلد الحرمين، فإننا نحن المسلمين في الفلبين نقف مع المملكة حكومة وشعبا في الدفاع عن قبلة المسلمين التي هي أول بيت وضع للناس».

استنكر مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي استهداف ميليشيات الحوثي مكة المكرمة بصاروخ باليستي، وقال إن هذا الاستهداف تذكرنا بواقعة قائد دولة «القرامطة» أبي طاهر الجنابي، الذي هاجم مكة في بداية القرن الرابع الهجري. ونقلت«سكاي نيوز عربية» أمس عن الرفاعي قوله إن أبا طاهر القرمطي دخل إلى البيت الحرام، وقتل الحجيج، ودفنهم في بئر زمزم، بل جعل فوق زمزم تلا من الجثث.

فيما ندد كبير قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش الاعتداء الصارخ والسافر الذي أقدمت عليه المليشيات الحوثية باستهداف منطقة مكة المكرمة بصاروخ أطلقته من مدينة صعدة في اليمن.

وأضاف الهباش في بيان صحفي له أمس (السبت) أن هذا الهجوم هو استفزاز لمشاعر المسلمين في أنحاء الأرض كافة، باستهدافها لأقدس مقدسات المسلمين ورمز الديانة الإسلامية ومهبط الوحي ومنشأ الإسلام.

وأوضح أن هذا الاستهداف يكشف حقيقة ونيات هذه الميليشيات ومن يدعمها، الذين أربكوا الساحة العربية والإسلامية بمخططاتهم الإجرامية وأدخلونا في صراعات ليس لها أول ولا آخر.

ومن جهته، أدانوا أئمة أسبانيا إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا بالستيا تجاه منطقة مكة المكرمة، ووصفوه بالعمل الإرهابي المخطط له سلفا، لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة ليبدأ بتدمير الحرمين الشريفين.

وقالوا في بيان صدر أمس (السبت): «إنه لايكفي استنكار توجيه صاروخ حوثي المظهر فارسي الباطن والمخبر، بل واجب على الجيوش الإعلامية والمثقفين ومن له صوت يسمع أو كلمة تنقل في محافل العالم ووسائل تواصله المسموعة والمرئية أن يكثف جهده لفضح هذه الشرذمة المدعية زورا أنهم يطلبون حقا وهم لا يقصدون سوى الانقضاض على الإسلام وأهله والقضاء على دعوته ودينه ودحر أئمته وعلمائه ومحو آثاره ومقدساته، ونحن نعلم أنهم يريدون مكة المكرمة والبلد الحرام وقيادة المملكة التي حملت رسالة الدين خلال العقود الأخيرة».

وأضاف البيان: وليعلم أهل المملكة قيادة وشعبا أن أمة الإسلام بقضها وقضيضها برجالها ونسائها بشبابها وشيبها يقفون معهم لنصرة دين الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.