أسهم العاملون بمستشفى صامطة في منع كارثة أمس (السبت)، بعد أن اندلع حريق بأحد المكاتب الإدارية، إذ أنقذوا 105 بين مريض ومريضة، ونقلوهم إلى المستشفيات القريبة التابعة لوزارة الصحة بجازان.

وقد بدأ نشوب الحريق في مستشفى صامطة من غرفة مخصصة لأطباء الجراحة تقع في الطابق الثاني من المستشفى، إذ لاحظ أحدهم تصاعد الدخان فأبلغ العاملين في المستشفى، ما تطلب استنفار جميع الطاقم الطبي والعاملين وحراس الأمن لإخراج المرضى الذين لا يستطيعون التحرك، فيما توجه بعض المنومين بأنفسهم إلى خارج المبنى. وقرر العاملون في المستشفى إخلاء المرضى القريبين جدا من موقع الغرفة التي نشب فيها الحريق وتصاعدت منها الأدخنة، وكان قسم تنويم الرجال الأقرب، وتم إخلاء المرضى المقعدين إلى سطح المبنى، بينما هرع آخرون إلى خارج المستشفى بمساعدة مرافقيهم.

كما جرى نقل المرضى المنومين في العناية المركزة بشكل عاجل فوق أسرتهم المتحركة، مزودين بأجهزة الأوكسجين وبرفقة أعضاء التمريض في المستشفى لمستشفيات أخرى قريبة بمساعدة فرق الهلال الأحمر، وسيارات الإسعاف التابعة للشؤون الصحية بجازان.

فيما جرى إخلاء الأطفال لدقائق، وبعد السيطرة على الحريق وتأكد الدفاع المدني من سلامته، جرت إعادتهم إلى القسم الذي ما زال يعمل ولم يغلق. من جهته، أوضح مصدر مسؤول لـ«عكاظ» أنه خلال الـ24 ساعة القادمة سيعود جميع العاملين والمنومين إلى المستشفى، بعد أن يجري التأكد من سلامة المستشفى. وتجري فرق من الدفاع المدني مع القسم المختص بالسلامة في صحة جازان، الكشف على كامل أجزاء المبنى، فيما يعمل آخرون من «الصحة» على تنظيف الممرات والأقسام لتهيئتها. يذكر أن كارثة مستشفى جازان التي وقعت قبل نحو عام ذهب ضحيتها ٢٥ مريضا وفقا للإحصاءات، وأصيب 123، ونقلت الحالات للمستشفيات الخاصة والعامة في المنطقة.