كتاب ومقالات

المسؤول يبارك للتحكيم بالعالمية!

بحد الريشة

عابد هاشم

• من حق لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن تسعى «جاهدة»، في هذا الموسم الرياضي الرابع والأخير إلى تعزيز طموحاتها وتطلعاتها، بما يكفل لها «حصد» المزيد والجديد، من «إنجازات النشاز والتأجيج» التي ظلت بها ومن خلالها. تتشبث بالتفرد والريادة، في تعكير صفو منافساتنا الرياضية في كرة القدم، وللموسم الرابع على التوالي، وبمنتهى الدأب والإصرار والثقة!.

•• ولا يمكن بأي حال من الأحوال، أن نغفل أو نقلل من الدور الهام الذي تشكله «بيئة العمل» عندما تكون مشجعة على استمرار هذا «الصنف» من الإنجازات، فضلا عن الثقة التي ظلت تمنحها لهذه اللجنة، ليس هذا فحسب، بل أبلغ مستوى «التحفيز» لهذه اللجنة، لدرجة «قمع» أي ردود فعل «متظلمة» أو بيان من نادٍ «مكلوم». وهل هناك ما هو أكثر قمعا، من تصريح المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم المنشور في هذه الصحيفة «عكاظ» بتاريخ السبت 18 صفر 1435هـ، ومن بين ما تضمنه ذلك التصريح: (نفيه القاطع أي نية باتخاذ أي إجراء ضد لجنة الحكام، بسبب - ما صوره - بأنه مجرد أخطاء بسيطة - مع حجم الأخطاء وضراوتها التي وصفها بالبسيطة. أضطرت أحد الأندية المتضررة منها آنذاك. وهو النادي أن يصدر بيانا بهذا الصدد، وعندما سئل عن تعليقه على ذلك البيان قال: نحن لسنا معنيين بالتعاطي مع هذه التصريحات والبيانات، ولدينا أعمال كبيرة ونسعى لإنجازها. ولدينا ثقة بلجنة التحكيم وبأداء رئيسها...)!.

•• هذا الدعم والثقة المطلقة. لم يحفز هذه اللجنة على مواصلة ومضاعفة دأبها في حصد المزيد من التأجيج للشارع الرياضي السعودي، فحسب بل كفل لها وللموسم الرابع متابعة كل ما يموج به المحتقنون. بكل ضمير مرتاح ونفس مطمئنة، كما يقال من قبل هذه اللجنة لكل ردود الفعل المغلوب على أمرها!.

•• وبفضل كل ما سبق، ها هي اللجنة. من خلال أحدث «بصمات النشاز والتأجيج» التي اقترفتها مؤخرا، تتخطى حدود الغليان والامتعاض المحلي، لتصل إلى المستوى العالمي، فقد نقل موقع «فوكس العالمي» ما تناولته الصحف الأوكرانية، عن الأحداث التي واكبت لقاء الاتحاد والشباب في الجولة السادسة من دوري جميل، فقالت: «في الدوري السعودي، أمر غريب، التسلل يعتبر هدفا، وهو ما حدث خلال لقاء الاتحاد والشباب. مما أفقد عميد الأندية الآسيوية صدارة الدوري»!.

•• وفي تكريس لما تمتاز به «بيئة العمل» التي تنعم بها هذه اللجنة وسواها، بارك نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لنادي الشباب، بذلك الفوز، وكان الأحرى به أن يبارك للجنة التحكيم أيضا على ما أثارت به حفيظة الرأي العالمي، والمصيبة أنه يعلق على منتقديه بضرورة احترام الرأي الآخر!، وماذا عن المسؤولية التي تحملها؟!، والله من وراء القصد.

• تأمل:

إذا عرف السبب بطل العجب.

فاكس: 6923348