زعيم المصيطبة.. مع موعد لأزمة جديدة
الأحد / 29 / محرم / 1438 هـ الاحد 30 أكتوبر 2016 22:04
زياد عيتاني (بيروت)
بعدد سنتين وتسعة أشهر، يوضب الرئيس تمام سلام حقيبته ليغادر السراي الحكومي، فالحكومة التي يرأسها ستكون (اليوم الإثنين) القادم في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت بيروت مستقيلة حكما، ينص الدستور اللبناني على استقالة الحكومة فور انتخاب رئيس للجمهورية.
تختلف الآراء حول التجربة الحكومية الأولى لسلام، فالبعض ينظر إليها على أنها تجربة مرة عاشها «زعيم المصيطبة» إن من حيث السجالات والصدامات التي شهدها مجلس الوزراء من الداخل أو من حيث الضغوط الخارجية التي عاشها طوال هذه الفترة، فيما البعض الآخر ينظر بشكل إيجابي لهذه التجربة ويرى أنها كانت الفرصة لدخول سلام نادي رؤساء الحكومة كما أن هذه التجربة من حيث طولها الزمني تشكل سابقة في كون رئيسها يعتبر الرجل الأول في الدولة اللبنانية، نظرا لغياب رئيس الجمهورية.
ما بين الرؤيتين، فإن الثابت أن سلام دخل الحكومة كرئيس توافقي من دون عداوة وها هو يخرج منها كما خرج، من دون عداوة، فقد أراح الجميع بالقدر نفسه الذي أزعجهم، إلا أنه لم يحد عن الخطوط الحمراء أو الخضراء أو مهما تنوع لونها والتي وضعها لمهمته منذ اللحظة الأولى.
سلام ينكفئ إلى الظل هذه الفترة حتى إن البعض يذهب للتأكيد أنه لن يترشح للانتخابات النيابية القادمة، إلا أن الظل مهما كان لا يعني غيابه عن الساحة السياسية، فقد صنع ابن الزعيم صائب سلام لنفسه هوية سياسية خاصة قد لا تتوفر بأية شخصية من الشخصيات السياسية السنية اللبنانية فلطالما والده ردد شعار «لا غالب ولا مغلوب» أما الرئيس تمام فقد كان شخصه نموذجا لتسويات المتصارعين في لحظات الصدام، لقد كان رئيس حكومة لا غالب ولا مغلوب، رئيسا يمثل الجميع ولا يمثل عليهم، رئيسا على قاعدة لا ضرر ولا ضرار.
السراي الحكومي ورئاسة الحكومة تودع تمام سلام إلا أنها تضرب معه موعدا جديدا من المؤكد أنه سيكون عند أول ازمة سياسية عاصفة ولبنان بلد العواصف والأزمات السياسية.
تختلف الآراء حول التجربة الحكومية الأولى لسلام، فالبعض ينظر إليها على أنها تجربة مرة عاشها «زعيم المصيطبة» إن من حيث السجالات والصدامات التي شهدها مجلس الوزراء من الداخل أو من حيث الضغوط الخارجية التي عاشها طوال هذه الفترة، فيما البعض الآخر ينظر بشكل إيجابي لهذه التجربة ويرى أنها كانت الفرصة لدخول سلام نادي رؤساء الحكومة كما أن هذه التجربة من حيث طولها الزمني تشكل سابقة في كون رئيسها يعتبر الرجل الأول في الدولة اللبنانية، نظرا لغياب رئيس الجمهورية.
ما بين الرؤيتين، فإن الثابت أن سلام دخل الحكومة كرئيس توافقي من دون عداوة وها هو يخرج منها كما خرج، من دون عداوة، فقد أراح الجميع بالقدر نفسه الذي أزعجهم، إلا أنه لم يحد عن الخطوط الحمراء أو الخضراء أو مهما تنوع لونها والتي وضعها لمهمته منذ اللحظة الأولى.
سلام ينكفئ إلى الظل هذه الفترة حتى إن البعض يذهب للتأكيد أنه لن يترشح للانتخابات النيابية القادمة، إلا أن الظل مهما كان لا يعني غيابه عن الساحة السياسية، فقد صنع ابن الزعيم صائب سلام لنفسه هوية سياسية خاصة قد لا تتوفر بأية شخصية من الشخصيات السياسية السنية اللبنانية فلطالما والده ردد شعار «لا غالب ولا مغلوب» أما الرئيس تمام فقد كان شخصه نموذجا لتسويات المتصارعين في لحظات الصدام، لقد كان رئيس حكومة لا غالب ولا مغلوب، رئيسا يمثل الجميع ولا يمثل عليهم، رئيسا على قاعدة لا ضرر ولا ضرار.
السراي الحكومي ورئاسة الحكومة تودع تمام سلام إلا أنها تضرب معه موعدا جديدا من المؤكد أنه سيكون عند أول ازمة سياسية عاصفة ولبنان بلد العواصف والأزمات السياسية.