انخفضت أسعار المنتجات الزراعية المحلية لمستويات متدنية للغاية، راوحت نسبتها بين 55 و75% بعد أسبوعين من بدء الموسم الزراعي، فيما احتل «الخيار» المرتبة الأولى في قائمة انخفاض الأسعار.

وعزا مستثمرون في قطاع الزراعة بالمنطقة الشرقية أسباب ذلك إلى غزارة الإنتاج في مختلف المزارع الموزعة بالمنطقة، إضافة إلى استمرار تدفق المنتجات بكميات كبيرة من مختلف مناطق المملكة، مشيرين إلى أن الأسعار مرشحة لاستمرار الهبوط خلال الفترة القادمة في ظل استمرار الأوضاع الحالية.

وأشار المستثمر علي المرزوق إلى أن الآمال كانت معقودة على انطلاقة متوازنة للموسم الزراعي، إلا أنها سرعان ما تبخرت بعد أيام قليلة من بدء الموسم، فالأسعار الحالية ليست قادرة على تغطية التكلفة الإنتاجية للمنتجات الزراعية كافة، لافتا إلى أن انخفاض أسعار المنتجات الزراعية يتوازى مع الارتفاعات التي شهدتها أسعار البذور المستوردة، مبينا أن «الخيار» احتل القائمة الأولى في مسلسل التدهور الحاصل، إذ بلغت نسبة الانخفاض نحو 75%، إذ تراوح سعر الكرتون بين ريالين وثلاثة ريالات لوزن 2.5 كغم، بينما كانت الأسعار خلال الأسبوعين الماضين تراوح بين ثمانية وتسعة ريالات، مقدرا حجم الإنتاج اليومي بنحو 20 ألف كرتون، كما جاءت «الكوسة» في المرتبة الثانية، بانخفاض بلغ 60%، ليصل السعر إلى خمسة ريالات للصندوق «5 كغم» مقابل 13 ريالا قبل أسبوعين، في حين بلغ الإنتاج اليومي نحو ستة آلاف صندوق يوميا، فيما احتل الباذنجان المرتبة الثالثة، بتراجع بلغ 55%، ليستقر عند أربعة ريالات للصندوق، مقابل تسعة ريالات، بحجم إنتاج يومي بلغ نحو خمسة آلاف صندوق.

بدوره، أوضح المستثمر حسين المدن أن أسعار الطماطم، والزهرة والخس والفلفل البارد لم تكن بأفضل حال من المنتجات الزراعية الأخرى، إذ إن هذه المنتجات ستجد طريقها للأسواق خلال الأسبوعين القادمين، حين تشرع المزارع في تسويقها منتصف نوفمبر الحالي، مضيفا أن الكميات الكبيرة من مختلف مناطق المملكة تمثل عنصرا أساسيا في الحفاظ على الأسعار عند مستويات متدنية للغاية، متطلعا أن تشهد الأيام القادمة تحولات إيجابية، تعيد الروح للأسعار، بما يسهم في تغطية التكلفة الإنتاجية العالية.