إعلام

مخضرمون وشباب ينفخون الروح في «هيئة الصحفيين»

مع بدء الدورة الرابعة لها

جيل جديد من الشباب ينضم إلى جيل المخضرمين لتشكيل مجلس إدارة جديد لهيئة الصحفيين السعوديين. (عكاظ)

علي الرباعي (جدة)

يعوّل الصحفيون السعوديون على انطلاق الدورة الرابعة لهيئة الصحفيين، مبدين تفاؤلهم بالجمع بين المخضرمين من ذوي الخبرة، ويمثلهم خالد المالك، فهد عقران، عثمان الصيني، عبدالوهاب الفايز، طلال آل الشيخ، خالد أبو علي، فهد العبدالكريم، وعبدالله الجحلان والوجوه الشابة الطموحة لتحقيق أهداف وغايات الهيئة يمثلهم طلال آل الشيخ ومحمد الحارثي وسعود الغربي، عيد الثقيل، فاطمة آل دبيس، أسمهان الغامدي، ناهد باشطح، ناصر الحقباني، ومنصور الشهري فعامل الخبرة يثري التجربة ويرشّد حماس الشباب لكيلا يتجاوز الممكن، أو يقفز على سقف الواقع، فيما يحضر العنصر الشبابي بكامل حيويته وتطلعه وتفاعله مع لغة عصره ليكون عنصراً محفّزاً لتحقيق ما أسست الهيئة من أجله، متمثلاً في خدمة جنود مهنة المتاعب، خصوصاً أننا لم نكن نعرف في بلادنا طيلة عقود مضت من النقابات سوى «نقابة السيارات»، وعندما تم الإعلان منذ ما يزيد على 15 عاماً عن إنشاء هيئة الصحفيين استبشرنا بأهدافها ومنها (رفع مستوى مهنة الصحافة والدفاع عن مصالحها وحقوقها، والعمل على تقدمها وتطورها وترسيخ مفاهيمها واحترامها، وتعزيز مفهوم حرية التعبير وفق الثوابت المرعية، ووضع ميثاق يلتزم به الصحفيون، ورعاية مصالح أعضاء الهيئة والدفاع عن حقوقهم الأدبية والنظامية داخل المملكة وخارجها، وتمثيل الصحفيين السعوديين أمام الجهات الرسمية الهيئات المهنية داخل المملكة والمؤسسات المعنية بشؤون الصحفيين خارج المملكة، والعمل على تحسين حقوق الصحفيين المالية والإدارية، وعدم تعرضهم للضغوط من أرباب العمل، وتوثيق عرى التعاون والتواصل بين الصحفيين، وبين الصحفيين والمؤسسات التي يعملون بها، وإيجاد روابط للتفاهم المتبادل، والسعي لحل كل خلاف قد ينشأ بينهم بالطرق الودية. والسعي لتطوير القدرات المهنية للعاملين في الصحافة للنهوض بالمهنة للأفضل من خلال توفير دورات تدريبية أو ورش عمل أو بعثات داخلية أو خارجية، والعمل على حضور الصحفيين الاجتماعات العامة والمجالس البلدية ومجالس المناطق ومجلس الشورى والاتحادات والنوادي والجمعيات وغيرها من مؤسسات عامة، وتشجيع مبدأ التخصص المهني لأعضاء الهيئة وتوفير التدريب اللازم لهذه التخصصات، والسعي لتوفير العمل الصحفي الذي يتناسب مع مؤهلات الأعضاء والعاطلين عن العمل، والعمل على صيانة حقوق جميع الأعضاء في حالات الفصل التعسفي أو المرض أو العجز باللجوء إلى الجهات المختصة في تلك الأحوال. وتطوير آليات الأداء المهني لأعضاء الهيئة، ووضع الدراسات العلمية والفنية التي تنظم الجوانب المالية والإدارية بأقل تكاليف ممكنة، والبحث عن سبل توفير مزايا وتسهيلات خاصة لأعضاء الهيئة، ومتابعة نشاط الأعضاء مهنياً والتحقق من التزامهم بلوائح وتعليمات الهيئة، وحث المؤسسات الإعلامية على اكتشاف المبدعين في مجال العمل الصحفي ورعايتهم وتشجيعهم وإتاحة الفرص أمامهم، وإصدار أدلة تعريفية بالصحفيين الأعضاء، وإصدار دورية تعرف بمهنة الصحفيين في المملكة وبكل ما يدخل ضمن أهداف الهيئة، وإقرار أي أنشطة ومزايا تسهم في الرفع من مستوى منتسبيها). ويرى صحافيون وكتاب أن كل هذه الأهداف لم تتمثل في واقعهم، وأن في الحدود الدنيا منها، ما دفع العدديد من أعضائها الفاعلين إلى الاستقالة، وإعلان عدم الرضا عن أدائها.

ويرى الكاتب الدكتور حمود أبو طالب أن الهيئة لم تقدم شيئا في ماضيها القصير ولا يعرف ماذا ستقدم الآن في وقت تواجه فيه الصحافة والصحفيون تحديات وجودية خطيرة، كون الصحافة الورقية بكل تأريخها وعلاقتها الوجدانية بالناس مهددة بالانقراض. مشيراً إلى أن بعض الصحف لم تعد قادرة على الاستمرار في الظروف الحالية نتيجة المنافسة الشرسة من الصحافة الإلكترونية وتقلص الموارد. ما ترتب عليه الاستغناء عن أعداد غير قليلة من الصحفيين، الذين لا يجيدون غير مهنة الصحافة، مؤملاً أن ينفخ الجيل الشاب في الهيئة الروح لتظهر ككيان حقيقي لا وهمي، وتتعاطى مع هذه المرحلة بكل تحدياتها وصعوباتها الكبيرة.