أخبار

التوصل لـ «الطحلب» المسبب لنفوق الساردين

الصائغ لـ عكاظ: الأقمار الصناعية لملاحقة الكائنات

فتون الصائغ

محمد داوود (جدة)

توصلت وحدة المنتجات الطبيعية البحرية في مركز الملك فهد للأبحاث من عزل سلالة الطحلب المسبب في نفوق أسماك الساردين في بحيرة النورس. وأوضحت استاذ الطحالب التطبيقية في جامعة الملك عبدالعزيز، رئيس الوحدة الدكتورة فتون الصائغ لـ «عكاظ» أن الطحلب المعزول يعد من الطحالب صعبة التعريف والعزل ولا يمكن كشفها بسهولة إلا بواسطة المتخصصين في الظاهرة لكونه من الطحالب الرقيقة صغيرة الحجم مقارنة بالطحالب الدوارة التي تعتبر سهلة التعرف ويمكن ملاحظة انتشارها في المياه، إضافة إلى أنه يعتبر من الطحالب القاعية التي تتجمع في أماكن توافر غذائه المفضل. وحول علاقة وجود هذه الطحالب بنفوق سمك الساردين أكدت الدكتورة فتون أن لكل نوع من الأسماك انتقائية في نوع وطريقة التغذية، والساردين تتغذى بفلترة الطحالب المجهرية، وهو ما يفسر نفوق سمك الساردين دون غيره من الكائنات في تلك المنطقة، إذ لوحظ خلال الكشف وجود تركيز عال من هذا الطحلب في إمعاء الساردين إضافة إلى تعلقها على خياشيمها وهو الأمر الذي أدى إلى صعوبة تنفسها واختناقها ثم نفوقها، عكس الأسماك الأخرى التي لم تتغذ على تلك الطحالب. ولفتت الصائغ إلى أن أساس المشكلة ناتج من الردميات التي شهدها الشاطئ من أول نقطة يصل إليها تأثير المد والجزر إلى حد الكسارة، ما يقلل من أماكن توافر الغذاء والتزاوج واحتضان يرقات الكائنات البحرية، ثم تأتي تلك الأماكن المحصورة كملجأ وحيد وغالبا ما تكون بؤرا ملوثة توفر البيئة المناسبة لكل مقومات موت ونفوق الكائنات البحرية. وأوصت رئيس وحدة المنتجات الطبيعية البحرية بتفعيل نظام رصد الظاهرة لتحديد أنواع الطحالب السامة والضارة ودراستها وتحديد العوامل التي توثر على ازدهارها ثم تدرج تلك المعلومات العلمية في نظم رصد إلكتروني مرتبطة بالأقمار الصناعية مما يسهل رصدها واستشراف وقت ومكان حدوثها.