صحة جازان: المتوفى خديج.. نسبة بقائه حياً لا تتجاوز 30 %
الاثنين / 30 / محرم / 1438 هـ الاثنين 31 أكتوبر 2016 20:34
محمد المالكي، محمد الكادومي (جازان)
بررت صحة جازان وفاة رضيع عقب عملية الإخلاء الطبي التي تمت إثر حريق مستشفى صامطة السبت الماضي بأن حالته الصحية «خديج نسبة الحياة في مثل حالته لا تتجاوز 30%».
وأكدت لـ«عكاظ» أن «الخديج» الذي لا يتجاوز عمره 28 أسبوعا كان ناقص الوزن في حدود 900 جرام، لافتة إلى أنه تم إخلاء الحالة ضمن بقية الحالات وضمن حديثي الولادة وفق الإجراءات الطبية المعمول بها ولم يتعرض الطفل أثناء عملية النقل إلى أي اختناق أو حروق أو إصابات جسدية أو انقطاع للخدمة الطبية التي يتلقاها، مشيرة إلى أن حادثة الحريق بدأت الساعة ٤:٣٠ مساء، وتم الإخلاء خلال خمس دقائق، أما وفاة الحالة فقد كانت عند الساعة السابعة مساء نتيجة الوضع الصحي العام الحرج للحالة ومضاعفاتها.
وبينت الحالة الصحية للطفل بأنه يعاني من تشوهات خلقية عبارة عن انحلال البشرة الفقاعي مع عيوب خلقية أخرى بالأذن، كما أن درجة «أبجار» كانت درجة واحدة فقط عند الولادة، وتم وصل المريض بجهاز تنفس صناعي في الحضانة، وتم شرح الحالة للأم ورؤية الطفل كاملاً دون غطاء في غرفة الولادة، كما أن الأب شاهد الطفل أثناء نقله من الولادة إلى وحدة حديثي الولادة، وتعتبر حالته حرجة ومتعددة المخاطر، وهذه الحالة هي امتداد لحالة الطفل في فترة الحمل، إذ إن الأم كانت تعاني من زيادة في السائل الأمنيوسي، وارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل.
وتقدمت صحة جازان في بداية بيانها بالتعزية لذوي الطفل، مشيرة إلى أنها تستشعر وتقدر مشاعرهم، كما ترحب بالتواصل المباشر معهم من خلال القنوات المتاحة. وأكدت أنها ملتزمة بواجباتها وشفافيتها التي تعززها البيانات الرسمية الصادرة من جهة الاختصاص بمديرية الدفاع المدني بجازان، مفيدة بأنها تواصلت مع والد الطفل وتعزيته وإبلاغه بحالة الطفل الصحية، وأبدى تفهمه لدقة عدم إدراج الحالة ضمن الحالات المذكورة بالبيان الإعلامي، كون الوفاة لم تكن نتيجة للحادثة.
وفي السياق، اعتبر مصدر مسؤول في مديرية الشؤون الصحية في منطقة جازان مستشفى صامطة العام من المستشفيات المنتهية الصلاحية لتجاوزه عمره الافتراضي، مؤكداً أن المبالغ الكبيرة المرصودة غير مجدية لتأهيله.
وأشار إلى أن القرار الصحيح هو إنشاء مستشفى جديد بديل عن الحالي، الذي أصبح غير مجد في استقبال الأعداد المتزايدة للمرضى والمراجعين يوما بعد آخر.
كما وصفت مصادر خاصة لـ«عكاظ» مستودع الأدوية الطبية في المستشفى بالسيئ جداً لاحتوائه على أدوية فاسدة ومحاليل طبية منتهية الصلاحية منذ سنوات عدة دون التخلص منها، إضافة إلى تكدسها، ونقص في الأجهزة الطبية، ما حدا ببعض الأطباء المميزين لمغادرة المستشفى والاتجاه إلى مستشفيات أخرى لعدم توافر البيئة الطبية السليمة في المستشفى.
ووالد الرضيع: «اتركوني ما أبي منهم شيء»
حبس يحيى مجربي والد الرضيع الضحية الوحيد من جراء حريق مستشفى صامطة السبت الماضي دموعه وهو يواري عصر أمس جثمان ابنه بعد استلامه رسميا ودفنه، معلنا رضاه بقضاء الله وقدره، محتسبا الأجر عند الله تعالى.
وقال لـ«عكاظ» عقب الانتهاء من مراسم التشييع أمس «ما أبي منهم ولا شيء، وأسأل الله أن يعوضنا خيرا».
وأضاف: «ما يحز في نفسي بيان صحة جازان الأخير وتبريرهم بتجاهل وفاة ابني بسرعة بث البيان الساعة السابعة مساء، رغم أن البيان بث في العاشرة مساء ولم يتصل بي أحد ليخبرني بوفاته، بل أنا من راجع المستشفى الساعة 6:50 بعد المغرب وفوجئت بوفاته».
وأضاف: «للأسف لم يتصلوا بي إلا ظهر اليوم التالي الساعة 11:45، وأبلغوني بالوفاة فأخبرتهم أنني كنت حاضرا بالأمس»، لافتا إلى أن المتحدث باسم الصحة نبيل غاوي اتصل به مساء أمس معزيا «وأبلغني بحالة ابني الصحية، وجدد التأكيد على التبكير في صدور البيان قبل تسجيل حالة الوفاة، ولكن سؤالي لصحة جازان أين توفي ابني.. أليس بعد الإخلاء من الحضانة إلى قسم الطوارئ، وأنتم تعترفون بإخلائه لكنكم لا تعترفون بوفاته بعد نقله!».
وأكدت لـ«عكاظ» أن «الخديج» الذي لا يتجاوز عمره 28 أسبوعا كان ناقص الوزن في حدود 900 جرام، لافتة إلى أنه تم إخلاء الحالة ضمن بقية الحالات وضمن حديثي الولادة وفق الإجراءات الطبية المعمول بها ولم يتعرض الطفل أثناء عملية النقل إلى أي اختناق أو حروق أو إصابات جسدية أو انقطاع للخدمة الطبية التي يتلقاها، مشيرة إلى أن حادثة الحريق بدأت الساعة ٤:٣٠ مساء، وتم الإخلاء خلال خمس دقائق، أما وفاة الحالة فقد كانت عند الساعة السابعة مساء نتيجة الوضع الصحي العام الحرج للحالة ومضاعفاتها.
وبينت الحالة الصحية للطفل بأنه يعاني من تشوهات خلقية عبارة عن انحلال البشرة الفقاعي مع عيوب خلقية أخرى بالأذن، كما أن درجة «أبجار» كانت درجة واحدة فقط عند الولادة، وتم وصل المريض بجهاز تنفس صناعي في الحضانة، وتم شرح الحالة للأم ورؤية الطفل كاملاً دون غطاء في غرفة الولادة، كما أن الأب شاهد الطفل أثناء نقله من الولادة إلى وحدة حديثي الولادة، وتعتبر حالته حرجة ومتعددة المخاطر، وهذه الحالة هي امتداد لحالة الطفل في فترة الحمل، إذ إن الأم كانت تعاني من زيادة في السائل الأمنيوسي، وارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل.
وتقدمت صحة جازان في بداية بيانها بالتعزية لذوي الطفل، مشيرة إلى أنها تستشعر وتقدر مشاعرهم، كما ترحب بالتواصل المباشر معهم من خلال القنوات المتاحة. وأكدت أنها ملتزمة بواجباتها وشفافيتها التي تعززها البيانات الرسمية الصادرة من جهة الاختصاص بمديرية الدفاع المدني بجازان، مفيدة بأنها تواصلت مع والد الطفل وتعزيته وإبلاغه بحالة الطفل الصحية، وأبدى تفهمه لدقة عدم إدراج الحالة ضمن الحالات المذكورة بالبيان الإعلامي، كون الوفاة لم تكن نتيجة للحادثة.
وفي السياق، اعتبر مصدر مسؤول في مديرية الشؤون الصحية في منطقة جازان مستشفى صامطة العام من المستشفيات المنتهية الصلاحية لتجاوزه عمره الافتراضي، مؤكداً أن المبالغ الكبيرة المرصودة غير مجدية لتأهيله.
وأشار إلى أن القرار الصحيح هو إنشاء مستشفى جديد بديل عن الحالي، الذي أصبح غير مجد في استقبال الأعداد المتزايدة للمرضى والمراجعين يوما بعد آخر.
كما وصفت مصادر خاصة لـ«عكاظ» مستودع الأدوية الطبية في المستشفى بالسيئ جداً لاحتوائه على أدوية فاسدة ومحاليل طبية منتهية الصلاحية منذ سنوات عدة دون التخلص منها، إضافة إلى تكدسها، ونقص في الأجهزة الطبية، ما حدا ببعض الأطباء المميزين لمغادرة المستشفى والاتجاه إلى مستشفيات أخرى لعدم توافر البيئة الطبية السليمة في المستشفى.
ووالد الرضيع: «اتركوني ما أبي منهم شيء»
حبس يحيى مجربي والد الرضيع الضحية الوحيد من جراء حريق مستشفى صامطة السبت الماضي دموعه وهو يواري عصر أمس جثمان ابنه بعد استلامه رسميا ودفنه، معلنا رضاه بقضاء الله وقدره، محتسبا الأجر عند الله تعالى.
وقال لـ«عكاظ» عقب الانتهاء من مراسم التشييع أمس «ما أبي منهم ولا شيء، وأسأل الله أن يعوضنا خيرا».
وأضاف: «ما يحز في نفسي بيان صحة جازان الأخير وتبريرهم بتجاهل وفاة ابني بسرعة بث البيان الساعة السابعة مساء، رغم أن البيان بث في العاشرة مساء ولم يتصل بي أحد ليخبرني بوفاته، بل أنا من راجع المستشفى الساعة 6:50 بعد المغرب وفوجئت بوفاته».
وأضاف: «للأسف لم يتصلوا بي إلا ظهر اليوم التالي الساعة 11:45، وأبلغوني بالوفاة فأخبرتهم أنني كنت حاضرا بالأمس»، لافتا إلى أن المتحدث باسم الصحة نبيل غاوي اتصل به مساء أمس معزيا «وأبلغني بحالة ابني الصحية، وجدد التأكيد على التبكير في صدور البيان قبل تسجيل حالة الوفاة، ولكن سؤالي لصحة جازان أين توفي ابني.. أليس بعد الإخلاء من الحضانة إلى قسم الطوارئ، وأنتم تعترفون بإخلائه لكنكم لا تعترفون بوفاته بعد نقله!».