رؤيتي الشخصية 2029
على شارعين
الثلاثاء / 01 / صفر / 1438 هـ الثلاثاء 01 نوفمبر 2016 20:21
خلف الحربي
في تحويلات شوارع الرياض تشعر بأن آلات الحفر العملاقة التي صممت خصيصا لإنجاز مشروع المترو المنتظر أصبحت تدق رأسك دقا بسبب اضطرارك التوغل في (دواعيس الدواعيس) دون أن تقترب من الهدف المنشود، تتمنى من كل قلبك ألا يتم تمديد مدة إنجاز المشروع مرة أخرى كي تتخلص العاصمة من هذه الحالة التي تخنقها منذ عدة سنوات، وأثناء رحلة ضياعك اليومية وسط زحام السيارات ونظرات السائقين الغاضبين الذين انتقلت آلات الحفر إلى رؤوسهم مثلك تقرأ لوحات إعلانية عملاقة حول (رؤية 2030) فتستعيد شيئا من تفاؤلك الذي تناثر بين تحويلات الشوارع المغلقة فتتفرع أحلامك بوطن متطور في شتى المجالات.. وبينما أنت غارق في بحر التفاؤل تلعب آلات الحفر في دماغك حتى تصل إلى صوت مبحوح يبدو وكأنه يوجه الكلام شخصيا: يا أخي إذا أنجز مشروع المترو في وقته وأعيد أحياء المشاريع المشابهة له وتم تطوير مشاريع القطارات التي تربط بين مختلف المدن دون تعثر أو عمليات فساد أو تعيينات للأحباب والأقارب على حساب الكفاءة سوف تخرج البلاد من معضلة النقل العام وتتوفر عشرات الآلاف من فرص العمل فسوف تتحق الرؤية أوتوماتيكيا، أما إذا استمرت أحوال النقل على ماهي عليه وخصوصا في المدن الرئيسية فإن آلات الحفر سوف تظل تدق في رؤوس ملايين المواطنين والمقيمين في كل يوم يخرجون فيه لتحقيق الرؤية فيعجزون عن الهدف المنشود في الوقت المناسب.
تعود إلى البيت وتشجع منتخب كرة القدم للشباب الذي وصل إلى كأس العالم فتستعيد شيئا من التفاؤل ولكن الصوت المبحوح الذي أخرجته آلات الحفر من أنقاض الدماغ قبل ساعة يعود ليخاطبك: مبروك ولكن يا أخي إذا تفرقت هذه المجموعة من المواهب كما حدث لمنتخبات الشباب السابقة التي صعدت كأس العالم وتفرق لاعبوها بحيث لا يستفيد المنتخب الأول إلا من لاعب أو لاعبين، فما قيمة فرحتك؟ أما إذا تمت العناية بهذه المجموعة ومدربها الوطني كي تكون النواة الأساسية لمنتخب كرة القدم بعد 6 سنوات فإنك هنا تكون قد حققت الرؤية بأسرع الطرق وأقل التكاليف.
تحاول أن تخرج من الجو الرياضي وتشاهد تقريرا للعالم السعودي الشاب عبدالرحمن الحمود الذي أطلقت وكالة ناسا اسمه على أحد الكواكب بسبب إنجازاته في تعديل النباتات جينيا للتأقلم مع البيئات القاسية (مثل بيئتنا الصحراوية) لإنتاج ثمار طبيعية فيعود الصوت المبحوح: لو تم دعم مثل هؤلاء العلماء الشباب وتم إيجاد السبل لتطبيق بحوثهم على أرض الواقع لتغير الحال رأسا إلى عقب.
تقرأ في الجريدة عن إنجازات فريق فيلم (بركة يقابل بركة) ومخرجه المبدع محمود صباغ وتفرح بهذا الإنجاز الثقافي الذي تحقق برغم الصعوبات الكبيرة، ولكن الصوت المبحوح سرعان ما يعود إليك: يا أخي لو تم التعامل مع هذه الإنجازات الشخصية باعتبارها جزءا من توجه عام ترعاه مؤسسات مخلصة لتحققت الرؤية قبل موعدها.
تعود إلى البيت وتشجع منتخب كرة القدم للشباب الذي وصل إلى كأس العالم فتستعيد شيئا من التفاؤل ولكن الصوت المبحوح الذي أخرجته آلات الحفر من أنقاض الدماغ قبل ساعة يعود ليخاطبك: مبروك ولكن يا أخي إذا تفرقت هذه المجموعة من المواهب كما حدث لمنتخبات الشباب السابقة التي صعدت كأس العالم وتفرق لاعبوها بحيث لا يستفيد المنتخب الأول إلا من لاعب أو لاعبين، فما قيمة فرحتك؟ أما إذا تمت العناية بهذه المجموعة ومدربها الوطني كي تكون النواة الأساسية لمنتخب كرة القدم بعد 6 سنوات فإنك هنا تكون قد حققت الرؤية بأسرع الطرق وأقل التكاليف.
تحاول أن تخرج من الجو الرياضي وتشاهد تقريرا للعالم السعودي الشاب عبدالرحمن الحمود الذي أطلقت وكالة ناسا اسمه على أحد الكواكب بسبب إنجازاته في تعديل النباتات جينيا للتأقلم مع البيئات القاسية (مثل بيئتنا الصحراوية) لإنتاج ثمار طبيعية فيعود الصوت المبحوح: لو تم دعم مثل هؤلاء العلماء الشباب وتم إيجاد السبل لتطبيق بحوثهم على أرض الواقع لتغير الحال رأسا إلى عقب.
تقرأ في الجريدة عن إنجازات فريق فيلم (بركة يقابل بركة) ومخرجه المبدع محمود صباغ وتفرح بهذا الإنجاز الثقافي الذي تحقق برغم الصعوبات الكبيرة، ولكن الصوت المبحوح سرعان ما يعود إليك: يا أخي لو تم التعامل مع هذه الإنجازات الشخصية باعتبارها جزءا من توجه عام ترعاه مؤسسات مخلصة لتحققت الرؤية قبل موعدها.