ماذا سيحقق عون؟!
جدار الماء
الثلاثاء / 01 / صفر / 1438 هـ الثلاثاء 01 نوفمبر 2016 22:29
جميل الذيابي
وأخيراً... حقق العماد ميشال عون حلمه بأن يقيم في قصر بعبدا، الذي ظل شاغراً من سيده نحو 30 شهراً، عقدت خلالها 45 جلسة نيابية خائبة، بسبب تعنت الجنرال وحليفه الإرهابي «حزب الله»، وهو أغرب زواج مصلحة بين الجنرال المسيحي، وحسن نصر الله الشيعي الذي يخضع لإمرة طهران.
ماذا يعني أن يكون عون رئيساً للبنان؟ أو بالأحرى ماذا يعني أن يحكم «حزب الله» لبنان من خلال حليفه عون؟
هل تعني الصيغة الجديدة لحكم لبنان أن دول الخليج تخلت عن لبنان؟ أم أن زيارة الوزير السعودي ثامر السبهان لبيروت تعني تحركاً جديداً، بعد أن التقى الفعاليات السياسية البارزة، تمثل إيذاناً بعودة الرياض وأشقائها الخليجيين إلى قلب بيروت بقوة في محاولة لتفكيك القبضة الإيرانية وانحدار هذا البلد العربي إلى الارتماء في الحضن الفارسي والمزيد من الانقسام والخصام؟
ولعل السؤال ينبغي أن يكون: هل السعودية بحاجة أصلاً إلى لبنان كما كانت الحال في وقت مضى؟ فلبنان اليوم ليس الساحة الوحيدة في المنطقة التي تستقطب القوى الدولية والإقليمية كما كان سابقاً، وتأثيره بات محدوداً.
كما أن الإعلام اللبناني لا يعدو أن يكون اليوم صحف طوائف، وقنوات أحزاب، وفي المقابل أضحى الإعلام الخليجي هو الأكثر تأثيراً في الساحة، وبوصلة للبنانيين أنفسهم، وتكوين مواقف من الأحداث.
الحقيقة التي يحاول أن يتجاهلها بعض اللبنانيين و«المتلبننين» أن لبنان أضحى ساحة اصطراع لابنائه، يحاولون تصفية خلافاتهم للتغطية على فشل الحلول التي يأتون بها لمداراة إخفاقهم الكبير في إدارة التنوع الطائفي والمذهبي والديني والعرقي الذي تتمتع به بلادهم.
يأتي بعض القادة اللبنانيين لدول الخليج وهم ينطقون بلسان، ويعودون منها وهم يغنون بألسنة أخرى، متجاهلين ما اتفقوا عليه!
وبعضها -بكل أسف- شديد «الزفارة». ولكن ذلك لا يمنع من أن نضع باعتبارنا التوقعات التي تذهب إلى احتمال أن يغير الكرسي الرئاسي مواقف وسياسات الجنرال عون، ليقف وقفة أو وقفات يسجلها له التاريخ، وهو في هذه السن، فيجد حلولاً توافقية لبعض ما استعصى من مشكلات لبنان، كأن يحمل حلفاءه الذين هم في عهدة إيران على حل مشكلة سلاح حزب الله، الذي اختطف الإرادة السياسية للبنان، أو يتفق معهم على إخراج «حزب الله» من الأزمة التي ولغ فيها في الدم السوري، علماً أن الشعب السوري لن ينسى الأنفس البريئة التي سفكت بسلاح ميلشيا «حزب الله» وحليفته طهران وبمساندة معنوية وتبريرية من الجنرال.
لا شك أن سعد الحريري خلط الأوراق السياسية بمجرد تأييده إعلان عون لرئاسة الجمهورية، أملاً في عودته لكرسي رئاسة الوزراء، لكن التداعيات داخل الطوائف اللبنانية الكبيرة لن تنتهي بمجرد هذا الترميم السياسي، خصوصاً أن نسبة المعارضين لعون من الطائفة السنية كبيرة جداً، يرافقهم رفض من بعض المسيحيين والشيعة والدروز، نظراً لاعتبارات عدة، أهمها تحالفه مع «حزب الله» وإساءاته المتكررة التي طالت بعض الطوائف خصوصاً السنّة.
الأرجح أن فتح بوابات قصر بعبدا للرئيس الجديد العماد عون لن يحل عدداً يذكر من مشكلات لبنان المتفاقمة، فقد أعرب مراراً عن تأييده لبشار الأسد، ودعمه لحرب «حزب الله» في سورية، ولا يعرف أحد إن كان سيظل يعترف باتفاق الطائف أم تبقى الغلبة لقوة السلاح وتجار الحروب لحرق مركب «الجنرال» بلا «سعد»!.
ماذا يعني أن يكون عون رئيساً للبنان؟ أو بالأحرى ماذا يعني أن يحكم «حزب الله» لبنان من خلال حليفه عون؟
هل تعني الصيغة الجديدة لحكم لبنان أن دول الخليج تخلت عن لبنان؟ أم أن زيارة الوزير السعودي ثامر السبهان لبيروت تعني تحركاً جديداً، بعد أن التقى الفعاليات السياسية البارزة، تمثل إيذاناً بعودة الرياض وأشقائها الخليجيين إلى قلب بيروت بقوة في محاولة لتفكيك القبضة الإيرانية وانحدار هذا البلد العربي إلى الارتماء في الحضن الفارسي والمزيد من الانقسام والخصام؟
ولعل السؤال ينبغي أن يكون: هل السعودية بحاجة أصلاً إلى لبنان كما كانت الحال في وقت مضى؟ فلبنان اليوم ليس الساحة الوحيدة في المنطقة التي تستقطب القوى الدولية والإقليمية كما كان سابقاً، وتأثيره بات محدوداً.
كما أن الإعلام اللبناني لا يعدو أن يكون اليوم صحف طوائف، وقنوات أحزاب، وفي المقابل أضحى الإعلام الخليجي هو الأكثر تأثيراً في الساحة، وبوصلة للبنانيين أنفسهم، وتكوين مواقف من الأحداث.
الحقيقة التي يحاول أن يتجاهلها بعض اللبنانيين و«المتلبننين» أن لبنان أضحى ساحة اصطراع لابنائه، يحاولون تصفية خلافاتهم للتغطية على فشل الحلول التي يأتون بها لمداراة إخفاقهم الكبير في إدارة التنوع الطائفي والمذهبي والديني والعرقي الذي تتمتع به بلادهم.
يأتي بعض القادة اللبنانيين لدول الخليج وهم ينطقون بلسان، ويعودون منها وهم يغنون بألسنة أخرى، متجاهلين ما اتفقوا عليه!
وبعضها -بكل أسف- شديد «الزفارة». ولكن ذلك لا يمنع من أن نضع باعتبارنا التوقعات التي تذهب إلى احتمال أن يغير الكرسي الرئاسي مواقف وسياسات الجنرال عون، ليقف وقفة أو وقفات يسجلها له التاريخ، وهو في هذه السن، فيجد حلولاً توافقية لبعض ما استعصى من مشكلات لبنان، كأن يحمل حلفاءه الذين هم في عهدة إيران على حل مشكلة سلاح حزب الله، الذي اختطف الإرادة السياسية للبنان، أو يتفق معهم على إخراج «حزب الله» من الأزمة التي ولغ فيها في الدم السوري، علماً أن الشعب السوري لن ينسى الأنفس البريئة التي سفكت بسلاح ميلشيا «حزب الله» وحليفته طهران وبمساندة معنوية وتبريرية من الجنرال.
لا شك أن سعد الحريري خلط الأوراق السياسية بمجرد تأييده إعلان عون لرئاسة الجمهورية، أملاً في عودته لكرسي رئاسة الوزراء، لكن التداعيات داخل الطوائف اللبنانية الكبيرة لن تنتهي بمجرد هذا الترميم السياسي، خصوصاً أن نسبة المعارضين لعون من الطائفة السنية كبيرة جداً، يرافقهم رفض من بعض المسيحيين والشيعة والدروز، نظراً لاعتبارات عدة، أهمها تحالفه مع «حزب الله» وإساءاته المتكررة التي طالت بعض الطوائف خصوصاً السنّة.
الأرجح أن فتح بوابات قصر بعبدا للرئيس الجديد العماد عون لن يحل عدداً يذكر من مشكلات لبنان المتفاقمة، فقد أعرب مراراً عن تأييده لبشار الأسد، ودعمه لحرب «حزب الله» في سورية، ولا يعرف أحد إن كان سيظل يعترف باتفاق الطائف أم تبقى الغلبة لقوة السلاح وتجار الحروب لحرق مركب «الجنرال» بلا «سعد»!.