توقعت مصادر سياسية تسمية رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رئيساً للحكومة الأولى في العهد الرئاسي الجديد، بأكثرية مريحة من أصوات النواب والكتل البرلمانية غدا (الخميس).

وأضافت المصادر في تصريحات إلى «عكاظ» أن الحريري سيحظى بأصوات كتل الوزير سليمان فرنجية والرئيس نجيب ميقاتي إضافة إلى أصوات كتلة الرئيس بري، إن نجحت الاتصالات الحاصلة خلال الساعات الفاصلة عن بدء الاستشارات.

وأكدت المصادر أن تكليف الحريري لن يكون متعثراً مهما كانت رهانات البعض، إلا أن ما هو مرشح للتعثر تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري.

في غضون ذلك، تنطلق الاستشارات الرئاسية لتكليف رئيس الحكومة اليوم (الأربعاء) حيث يستقبل الرئيس ميشال عون الكتل البرلمانية والنواب المستقلين حتى غدا (الخميس) ليصدر بعد ذلك بيان بتكليف من يحظى بأكثرية أصوات النواب لرئاسة الحكومة وهو ما يتوقع بشكل حاسم أن يكون سعد الحريري.

وكان كل من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أعلنا ترشيحهما للحريري لرئاسة الحكومة.

من جانبه، قال وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال نبيل دو فريج إننا ننتظر أن تتم إعادة بناء الثقة المفقودة، موضحاً أنه لم يحبذ الصورة غير الحضارية التي أظهرها النواب في جلسة الانتخاب التي حضرها السفراء والسلك الخارجي. وقال إن خطاب القسم كان عادياً ومعتدلاً، وعلينا أن نكون جميعاً خلف الرئيس عون ونبيه بري وسعد الحريري. مشيراً إلى أنه لا يرى أن تشكيل الحكومة سيكون بهذه الصعوبة، فالمعركة الكبرى هي معركة قانون الانتخابات، معتبرا أن الحريري رمز الاعتدال في لبنان .بالمقابل وجرياً على عادته وبأسلوب ساخر غرّد النائب وليد جنبلاط على «تويتر» أمس بقوله «تستيقظ روما في الصباح هادئة وضباب الأمس ينقشع ليحل محله أول الغيث».