صادرت لجنة تابعة لوزارة الثقافة والإعلام عددا من الكتب الثقافية والسياسية والروايات من أحد المقاهي الشهيرة في العاصمة الرياض. وقال المقهى في بيان له أمس «‏زبائننا الكرام، نقدر حرصكم وتساؤلاتكم، ونوضح لكم أن كتب المقهى تم التحفظ عليها من قبل وزارة الثقافة والإعلام، ونحن الآن بصدد معالجة الموضوع». وقال الكاتب نواف القديمي، وهو شريك مؤسس للمقهى إن لجنة من وزارة الثقافة والإعلام حضرت للمقهى أمس الأول، وصادرت آلافا عدة من الكتب التي تتجاوز قيمتها 100 ألف ريال، مبينا أن اللجنة لم تقدم أي ورقة تفيد بوجود قرار بذلك. وأضاف القديمي أن مقهى الراوي مبادرة شبابية لتأسيس مقهى ثقافي في الرياض يكون ملتقى للأدباء والكتاب والمهتمين، ويضم مكتبة كبيرة فيها مجموعة واسعة من الكتب النوعية التي تهم النخبة في الثقافة السعودية. وقال إن إدارة المقهى حرصت على أن لا يضم المكان أي كتب ذات حساسية سياسية، لذا تم شراء معظم الكتب من المعارض الداخلية في المملكة، واحتاج ذلك جهدا كبيرا ومبالغ مالية مرتفعة.

وقال مصدر في وزارة الثقافة والإعلام لـ«عكاظ» أمس، إن «كل اللوائح التي تتم عبر الوزارة أو أي جهة أخرى تأتي حسب المصلحة العامة والقوانين الموجودة»، مشدداً على أن «مصادرة الكتب جاءت ضمن إجراءات رسمية معينة، متحفظا عن الأسباب التي أدت إلى ذلك».