اقتصاد

مصدر خليجي: السعودية أبلغت اجتماع «أوبك» باحتمالية زيادة إنتاج النفط

«أرامكو» و«شل» تستثمران مليار دولار في التقنيات منخفضة الانبعاثات

اشتعال لهب غاز في حقل نفطي بخريص تابع لشركة «أرامكو» السعودية التي تعد واحدة من أكبر شركات النفط العالمية. (رويترز)

«عكاظ» (وكالات)

كشف مصدر خليجي كبير بمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أن السعودية لم تهدد أي أحد بزيادات في الإنتاج خلال اجتماع لخبراء أوبك الأسبوع الماضي، لكنها حذرت من ارتفاع الإنتاج في أنحاء العالم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على كبح الإمدادات.

وقال المصدر الخليجي -بشرط عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث علنا في هذه المسألة-: «هذه ليست قضية السعودية، فجميع دول أوبك وغيرها من المنتجين غير راضين عن إيران لعدم رغبتها في المشاركة في التثبيت وكذلك العراق لعدم قبوله للمنهجية (منهجية التثبيت) وفقا لمصادر أوبك المستقلة».

وتابع: «لم تقل السعودية أن الإنتاج سيرتفع، بل قالت إن الإنتاج قد يرتفع، فالسعودية لا تهدد ولا تنتج أكثر مما يحتاجه العملاء، كما أن جميع الدول المنتجة للنفط قد ترفع إنتاجها إذا لم يكن هناك اتفاق، وهذه هي الحقيقة».

يأتي ذلك في حين أشارت أربعة مصادر بأوبك حضرت اجتماع الخبراء الأسبوع الماضي إلى أن المملكة أبلغت الاجتماع بأنها قد ترفع إنتاج النفط إلى ما بين 11 مليونا و12 مليون برميل يوميا من مستواه الحالي البالغ 10.5 مليون إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ونقلت وكالات أنباء عن مصادر لها أن الوفد السعودي لدى «أوبك» أبلغ نظيره الإيراني بضرورة تثبيت الإنتاج عند 3.66 مليون برميل يوميا وهو أحدث تقدير لإنتاج إيران من قبل خبراء «أوبك» المعروفين بالمصادر الثانوية.

يأتي ذلك في حين امتنعت قيادة منظمة «أوبك» عن التعليق على المناقشات التي جرت خلال الاجتماعات المغلقة الأسبوع الماضي. ورفض مندوبو «أوبك» السعوديون والإيرانيون التعليق بشكل رسمي.

وكانت مصادر بـ«أوبك» أشارت إلى أن السعودية عرضت خفض إنتاجها من ذروته في فصل الصيف البالغة 10.7 مليون برميل يوميا إلى 10.2 مليون برميل يوميا إذا وافقت إيران على تثبيت إنتاجها عند مستويات بين 3.6 و3.7 مليون برميل يوميا تقريبا. ومضى الاجتماع مع المنتجين غير الأعضاء في «أوبك» السبت الماضي قدما لكنهم لم يتعهدوا بالتزامات محددة.

يشار إلى أن لجنة الخبراء رفيعة المستوى ستجتمع مجددا في فيينا يوم 25 نوفمبر الجاري للانتهاء من التفاصيل قبل اجتماع وزراء «أوبك» القادم في 30 نوفمبر الجاري.

من ناحية أخرى، أكدت «أرامكو» أنها ستستثمر 100 مليون دولار في صندوق استثمارات مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ بعد الإعلان عن مبادرة شركات النفط والغاز لرصد مليار دولار من أجل إنشاء صندوق للاستثمار على مدى 10 سنوات لتطوير تقنيات منخفضة الانبعاثات وتسريع استخدامها التجاري، وسيكون من بين الشركات العشر المستثمرة في الصندوق «توتال»، و«بيميكس»، و«ريبسول»، و«رويال داتش شل».

وعلى صعيد الأسعار، اتجهت أسعار النفط صوب الانخفاض للجلسة السادسة على التوالي أمس، تحت وطأة ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية والطلب الضعيف والشكوك بشأن قدرة المنتجين على تنسيق خفض الإمدادات.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 46.21 دولار للبرميل عن الإغلاق السابق. وهبطت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسعة سنتات إلى 44.57 دولار.