لم يعد «حي قويزة» شرق محافظة جدة قادراً على ترفيه أبنائه، ولم يعد يستطيع أن يفرّغ الطاقات الهائلة في شريحة الشباب من السكان، إذ طمست «أمانة جدة» ملعباً كان يضمّ بين أضلاعه ابتسامة أهالي الحي، وأمست الأقدام لا تتحرك إلا قليلا. يتراسل الشاب أحمد الزهراني كل عصر مع أصدقائه عبر برنامج التواصل «واتساب» ليبدأ «التدريب»، ويقضي وقته فيما يعود بالنفع عليه وعلى اللاعبين من أبناء الحي، على حد تعبيره. فيما يؤكد الشاب محمد الغامدي أن «الملعب هو المكان الوحيد الذي نجد فيه نوعاً من الترفيه»، مضيفاً: «اعتدت على الذهاب إليه كلما أردت ممارسة الرياضة»، بينما يقول عبدالمجيد العيسى «إن أبنائي يذهبون مع أبناء جيراننا إلى الملعب، لكن صدمنا من وجود المخلفات في الملعب»، متسغرباً من «فعل الأمانة التي يجب أن تقدم الدعم للملاعب وتهتم بها لتفريغ طاقات الشباب في الحي»، مؤكداً أن «طمس الملعب بهذه الطريقة هو ضد الصحة والرياضة التي نطالب أطفالنا بالحرص عليها».