جدة: صاحب سوابق ينحر شقيقه الأصغر بـ«الساطور» في الربوة
السبت / 05 / صفر / 1438 هـ السبت 05 نوفمبر 2016 20:48
إبراهيم علوي (جدة)
نحر مواطن في الثلاثين من عمره شقيقه الأصغر (17 عاما) مستخدما ساطورا في جريمة بشعة شهد تفاصيلها حي الربوة شمال جدة أمس السبت. وترك الجاني ضحيته مضرجا في دمائه قرب باب منزل الأسرة قبل أن يتحصن في إحدى الغرف. وكانت غرفة العمليات الأمنية تلقت معلومات عن جريمة قتل مروعة في الحي واستنفرت الجهات الأمنية طاقاتها بإشراف من مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد القرني ومدير شرطة جدة العميد عبدالوهاب عسيري، إذ فرضت الأجهزة طوقا على مسرح الحادثة وتحريز عدة أدلة في الموقع، كما تفحصت الأجهزة الأمنية الشقة التي حدثت فيها الجريمة ورفعت عنها كافة البصمات، فيما تولى خبير الطب الشرعي الكشف الطبي على القتيل الذي نحر بأداة حادة طبقا للفحص.
وتوصل الأمن إلى الجاني الذي تحصن في إحدى غرف المنزل عقب تنفيذ جريمته ورفض الاستجابة لكل النداءات ما اضطر إلى الاستعانة برجال الدفاع المدني الذين عالجوا الباب ليسلم القاتل نفسه. وبدأت الأجهزة المختصة التحقق من أسباب الجريمة ودوافعها، وأشارت تحقيقات مبدئية إلى أن الجاني من أصحاب السوابق ومصاب بعارض نفسي وسبق أن أدين في قضايا مخدرات ثم غادر الحبس بعد استكمال عقوبته. وأوضح شهود عيان لـ«عكاظ» أن الجاني سحب جثة القتيل إلى الباب الخارجي للمنزل الواقع في شارع فرعي في حي الربوة، ورأى والده المشهد الأليم وأبلغ الجهات الأمنية.
ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي عطية القرشي أن شرطة محافظة جدة باشرت قضية مقتل شخص (17 عاما) وانتقل إلى الموقع المختصون في الضبط الجنائي، وبجمع المعلومات عن الحادثة اتضح أن المتهم شقيق القتيل، وتم ضبطه واتضح أنه من أرباب السوابق في قضايا مخدرات ومعتل نفسياً وجرى التحفظ عليه لحين إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
ترجيح الهلوسات والضلالات في الجريمة
إبراهيم علوي (جدة)
وصفت الأخصائية النفسية سعاد الغامدي جريمة مقتل الشاب بأنها قتل متعمد نجم عن علة نفسية للجاني المدمن، إذ شكلت المخدرات في نفسه ميلا لتسبيب الأذى، أو أنه أصيب بلوثة عقلية مفاجئة، وجميعها أسباب قد تدفع الرجل لقتل شقيقه. وأضافت الغامدي: الجاني قد يكون واقعا تحت تأثير هلوسات وضلالات وشكوك، ما جعله يقدم على ارتكاب الجريمة البشعة بهدوء ودون ندم.
في السياق ذاته، أشار المحامي عبدالعزيز العنقري إلى أن جريمة قتل الشقيق لشقيقه تعد من أبشع الجرائم وتتوفر بها كل أركان الجريمة المادية والمعنوية، والشريعة الإسلامية جاءت بالضروريات الخمس وحرمت الاعتداء عليها، وهي: الدين، والنفس، والمال، والعرض، والعقل، ولا يختلف المسلمون في تحريم الاعتداء على الأنفس المعصومة، ومن ارتكب ذلك فقد ارتكب كبيرة من الذنوب، فدماء المسلمين محرمة وأموالهم محرمة كذلك، ولا يجوز قتل المسلم لأي سبب من الأسباب إلا ما دلت عليه النصوص الشرعية.
وتوصل الأمن إلى الجاني الذي تحصن في إحدى غرف المنزل عقب تنفيذ جريمته ورفض الاستجابة لكل النداءات ما اضطر إلى الاستعانة برجال الدفاع المدني الذين عالجوا الباب ليسلم القاتل نفسه. وبدأت الأجهزة المختصة التحقق من أسباب الجريمة ودوافعها، وأشارت تحقيقات مبدئية إلى أن الجاني من أصحاب السوابق ومصاب بعارض نفسي وسبق أن أدين في قضايا مخدرات ثم غادر الحبس بعد استكمال عقوبته. وأوضح شهود عيان لـ«عكاظ» أن الجاني سحب جثة القتيل إلى الباب الخارجي للمنزل الواقع في شارع فرعي في حي الربوة، ورأى والده المشهد الأليم وأبلغ الجهات الأمنية.
ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي عطية القرشي أن شرطة محافظة جدة باشرت قضية مقتل شخص (17 عاما) وانتقل إلى الموقع المختصون في الضبط الجنائي، وبجمع المعلومات عن الحادثة اتضح أن المتهم شقيق القتيل، وتم ضبطه واتضح أنه من أرباب السوابق في قضايا مخدرات ومعتل نفسياً وجرى التحفظ عليه لحين إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
ترجيح الهلوسات والضلالات في الجريمة
إبراهيم علوي (جدة)
وصفت الأخصائية النفسية سعاد الغامدي جريمة مقتل الشاب بأنها قتل متعمد نجم عن علة نفسية للجاني المدمن، إذ شكلت المخدرات في نفسه ميلا لتسبيب الأذى، أو أنه أصيب بلوثة عقلية مفاجئة، وجميعها أسباب قد تدفع الرجل لقتل شقيقه. وأضافت الغامدي: الجاني قد يكون واقعا تحت تأثير هلوسات وضلالات وشكوك، ما جعله يقدم على ارتكاب الجريمة البشعة بهدوء ودون ندم.
في السياق ذاته، أشار المحامي عبدالعزيز العنقري إلى أن جريمة قتل الشقيق لشقيقه تعد من أبشع الجرائم وتتوفر بها كل أركان الجريمة المادية والمعنوية، والشريعة الإسلامية جاءت بالضروريات الخمس وحرمت الاعتداء عليها، وهي: الدين، والنفس، والمال، والعرض، والعقل، ولا يختلف المسلمون في تحريم الاعتداء على الأنفس المعصومة، ومن ارتكب ذلك فقد ارتكب كبيرة من الذنوب، فدماء المسلمين محرمة وأموالهم محرمة كذلك، ولا يجوز قتل المسلم لأي سبب من الأسباب إلا ما دلت عليه النصوص الشرعية.