أقرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية منح المبلِّغ عن مخالفات سوق العمل عبر تطبيق «معاً للرصد»، مكافأة مالية تبلغ 10% من قيمة المخالفة عند استحصالها. وكشف المتحدث باسم الوزارة خالد أبا الخيل، أن المكافأة تأتي وفقاً لمواد نظام العمل الذي منح الوزير الحق في منح المبلِّغ «المتعاون» نسبة من المكافأة تقديراً له لمساهمته في رصد المخالفة. وأكد أن الوزارة تهدف من إطلاق تطبيق «معاً للرصد» إلى توسيع دائرة الخدمات الإلكترونية المعتمدة على الشفافية والمحاسبة الفورية، ونشر ثقافة التفتيش المجتمعي، ويُعد استخدام التطبيق متاحاً للمواطنين والمقيمين في كافة المناطق.

وأوضح المتحدث أن تطبيق «معاً للرصد» سيتيح الإبلاغ عن ست مخالفات بسوق العمل مبدئياً على أن تتم زيادتها وفق مراحل لاحقة، إذ إن المخالفات التي يمكن الإبلاغ عنها حالياً تتمثل في بيع تأشيرات العمل أو التوسط في بيعها، مخالفة العمل تحت أشعة الشمس المكشوفة في فترات الحظر أو الظروف المناخية السيئة دون أخذ الاحتياطات اللازمة، قيام صاحب العمل بتسجيل شخص سعودي ضمن عمال منشأته دون علمه أو موافقته، توظيف عمالة غير سعودية في المهن المقصورة على السعوديين، تشغيل العاملين من الذكور في الوظائف المقصورة على السعوديات، والقيام بالتوسط في استقدام عامل أو أكثر دون ترخيص من الوزارة.

ومضى أبا الخيل إلى القول إن وزارة العمل استندت في قرار منح المكافأة إلى المواد المتعلقة بنظام المكافآت وتمنح بعد استيفاء معايير الاستحقاق والتي تشمل: أن يتم تقديم البلاغ عن طريق تطبيق «معاً للرصد»، أن تكون المخالفة قد أقرت وتم تحصيل قيمة المخالفة بعد انتهاء فترة إجراءات الاعتراض أو إجراءات التسوية، ألا تكون المخالفة قد تم ضبطها خلال الـ30 يوماً السابقة لتاريخ البلاغ لنفس المنشأة، كما يجب أن تكون بيانات المتعاون صحيحة، مبيناً أنه في حال وجود ثلاثة بلاغات غير صحيحة متتالية يتم حجب المتعاون من تقديم البلاغات في التطبيق لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

ولفت إلى أن الإجراءات التنفيذية لاستحقاق المكافأة راعت بعض الحالات الخاصة، ومنها أنه في حالة وجود أكثر من متعاون قام بالإبلاغ عن نفس المخالفة قبل الزيارة التفتيشية، فسيتم اعتبار استحقاق المكافأة للمتعاون الذي قام بالإبلاغ أولاً، إذ بالإمكان التعرف عليه من خلال نظام الوزارة في تتبع البلاغات.

وأبان خالد أبا الخيل أن الوزارة أقرت العمل بهذه المكافأة للمبلغين المتعاونين ابتداء من اليوم.