أخبار

هذه مبالغات.. ولسنا في معرض إظهار العضلات

سؤال ملغم... ورد مفحم من السفير السعودي

عبدالله بن فيصل خلال حديثه للصحفيين. (عكاظ)

«عكاظ» (جدة)

بذكاء فطري وسرعة بديهة، رد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود على سؤال بشأن مزاعم حول استخدام السعودية القنابل العنقودية في الحرب الدائرة في اليمن.

وجاءت إجابة السفير في مقطع فيديو بشكل تهكمي رداً على سؤال لمراسل صحيفة أمريكية، وهو ما أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل، خصوصا لدى الذين فهموا السؤال والإجابة بطريقة خاطئة.

ففي الفيديو الأول والذي نشره جيلاني على يوتيوب في 28 أكتوبر، ظهر السفير وهو يجيب عن أسئلة صحفيين اثنين، الأول زيد جيلاني والثاني من صحيفة «These Times» الأمريكية ويدعى إيلي ماسي.

وقد نشرت «العربية.نت» أمس الأول مقطع الفيديو وسأل ماسي السفير «هل ستتخلى السعودية عن قصف اليمن بالقنابل العنقودية؟». ليرد السفير مؤكداً أن هذا السؤال شبيه بسؤال: «هل ستتوقف عن ضرب زوجتك؟». بمعنى أن السؤال يفترض اتهاماً مسبقاً، أياً تكن الإجابة عنه ستأتي مغايرة للحقيقة والواقع.

إلا أن السؤال المعروف والذي أضحى نموذجاً للأسئلة الملغمة والمفخخة، سرعان ما تلقفه عدد من الصحف الأجنبية، وفي طليعتها «روسيا اليوم» بعد أن كتب جيلاني عن اللقاء على موقع «الإنترسبت»، لتزعم أن السفير تهرب من الإجابة عن السؤال بشكل صريح.

لكن ما لم يشر إليه تقرير«الإنترسبت» عن سابق عمد، هو جواب السفير كاملاً كما ظهر في الفيديو الكامل الذي نشرته Capitol Intelligence، إذ قال السفير السعودي: «أنت تبالغ فعلاً. وإذا أردت حقاً أن تطلع على الوقائع فيمكننا أن نقدمها إليك»، ومن ثم طلب من أحد معاونيه في السفارة أن يأتي له بالملفات والوقائع عن الحرب في اليمن، مشدداً على أن السعودية واليمن جاران بفعل الجغرافيا قائلاً: «نحن من سيعيش مع اليمنيين إلى الأبد، لسنا هنا في معرض التسلية أو إظهار العضلات»، في إشارة إلى أن الحرب في اليمن لم تكن للتسلية وإنما حفاظاً على اليمنيين. وأضاف: «ابحث عمن يأتي بالسلاح إلى اليمن».

وعندما سأل ماسي سؤالاً آخر، مستعملاً عبارة «النظام السعودي»، أجابه «لدينا حكومة سعودية»، مضيفا «لا شك أنك ستنزعج إذا قلت لك نظام أوباما». وحين أصر الصحفي مرة ثانية على استعمال العبارة نفسها، قال له السفير«لا شك أنك ناشط سياسي ولست صحفياً».

وعندما راح السفير يسأل ما إذا كان جيلاني وماسي صحفيين أم ناشطين سياسيين، أجاب جيلاني بشكل غريب وخارج سياق الحديث قائلاً: «لا أعمل لصالح إيران، أنا سُني إن كنت تتهمني بالعمالة لإيران». برغم أن السفير لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى «إيران».