رياضة

الخاتم: ثقافة الرياضة السليمة.. غائبة!

موت شاب رياضي أثناء التمارين يفتح ملف الممارسات الخاطئة

موسى علي

«عكاظ» (الدمام) عبدالعزيز السلمان ( الإحساء)

لفظ الشاب موسى حسن علي (30 عاما) من بلدة القديح بمحافظة القطيف ألفاظه الأخيرة، وسقط جثة هامدة على أرضية ملعب كرة القدم خلال أدائه التمارين الرياضية، إذ تعد الحادثة هي الثانية من نوعها في غضون يومين فقط، إذ توفي مساء الأربعاء الماضي الشاب مصطفى علي حسين الحيراني (22 عاما) من ذات البلدة أثناء مشاركته فريقه في مباراة.

وقالت مصادر عائلية إن الفقيد سقط فجأة وتمت محاولة إسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة، مشيرة إلى أن الفقيد لم يكن يعاني من مشكلات صحية خلال الفترة الأخيرة، مبينة أنه يمارس رياضة كرة القدم منذ فترة ليست قصيرة، وأن عملية السقوط تمت أثناء أداء بعض التمارين الرياضية في أحد ملاعب الحواري.

بدوره، طالب طبيب الأسرة نزيه الخاتم الأندية الرياضية وفرق الحواري بضرورة نشر ثقافة الرياضة السليمة لتقليص عدد السكتات القلبية التي تصيب اللاعبين فجأة وتؤدي إلى الوفاة، لافتا إلى أن الموت القلبي المفاجئ لدى الرياضيين يحدث أثناء ممارسة الرياضة المتوسطة إلى الشديدة وهو ما يشكل 90 % من الحالات أو خلال ساعة من ممارسة الرياضة المتوسطة إلى الشديدة ويشكل نحو النسبة المتبقية.

وعدد أبرز عوامل الخطورة المسببة للسكتة القلبية لدى الرياضيين والتي من أهمها العامل الوراثي، مبينا أن الدراسات ذكرت أنه السبب الأول في معظم الحالات إذ قدرت الدراسات النسبة ما بين 35 - 50 %، مشددا على أهمية الفحص قبل مزاولة الرياضة ما من شأنه أن يساهم في تقليل نسبة الوفيات، داعيا لمراجعة الطبيب بمجرد الإحساس بأحد الأعراض كفقدان الوعي، أو أعراض ما قبل الإغماء، أو آلام في الصدر، الدوخة والإعياء الشديد أثناء ممارسة الرياضة.

وقال إن المدخنين أكثر عرضة للسكتة القلبية من غيرهم بأربعة أضعاف، مبينا أن الخطورة تزداد عند التدخين قبل مزاولة الرياضة مباشرة بحيث يسبب زيادة في نبضات القلب وزيادة في ضغط الدم، محذرا تدخين الشيشة "المعسل" إذ يقدر بـ 65 سيجارة دفعة واحدة.

وذكر أن من عوامل الخطورة الشد العصبي الذي يسبب زيادة في نبضات وفرز بعض الكيماويات التي تؤثر على الأوعية الدموية.

ونوه إلى خطورة السمنة على اللاعبين بقوله أن السكتة القلبية تزداد بين الرياضيين من أصحاب الوزن الزائد، مشيرا إلى أن عدم ممارسة الرياضة بشكل مستمر، تسبب في إرهاق الرياضي نفسه فوق طاقته مما يعرضه للسكتة التي قد تودي بحياته.

وحذر من تناول الأدوية التي تستخدم لزيادة حجم العضلات وهي منتشرة للأسف إذ وجدت الدراسات علاقتها بعدم انتظام نبضات القلب الذي يؤدي للوفاة، مشددا على خطورة تناول مشروبات الطاقة والغازية، واصفا بأنها «خطأ يقع فيه الرياضيين».

تسلسل زمني لأبرز الحوادث خلال ثلاث سنوات

- في الرابع والعشرين من ربيع الثاني 1436هـ توفي الشاب حسين علي آل محمد حسين خلال مباراة كرة قدم بعد سقوطه بالملعب خلال مباراة حواري بجزيرة تاروت.

- في الثاني والعشرين من شهر جمادى الثاني 1436هـ توفي حارس كرة القدم الشاب محمد مرزوق حبيب آل خليف أثناء مباراة ضمن دورة الجراري الخيرية في محافظة القطيف.

- في السادس والعشرين من شهر جمادى الثاني 1436 هـ توفي لاعب كرة القدم الشاب هاني علي سلمان آل سالم، وذلك أثناء تمارين رياضية، بعد أن سقط فجأة على ملعب مدرسة سعد بن عبادة بالدخل المحدود أثناء تمارين رياضية.

- في الثامن عشر من شهر جمادى الأولى 1437هـ توفي الشاب فايز عبدالله «عبدالواحد» مكي الغانم بعد سقوطه بالملعب خلال مباراة بحي المزروع مع أحد فرق حواري الذي كان يلعب له.

- في التاسع عشر من ربيع الأول 1437 هـ توفي الشاب فاضل حسن الناصر في أحد الملاعب الرياضية بمحافظة القطيف.

- في الثالث عشر من ذي الحجة 1437 هـ توفي اللاعب مصطفى علي سليم، بعد أن سقط فجأة في أحد الملاعب الرياضية بمحافظة القطيف.

- في الثاني من شهر صفر 1438 سقط الشاب مصطفى علي حسن الحيراني فجأة في أحد الملاعب بمحافظة القطيف أثناء مباراة كرة قدم.