إنقاذ التعليم من «التنجيح المستمر»
ولكم الرأي
الأحد / 06 / صفر / 1438 هـ الاحد 06 نوفمبر 2016 23:02
سعيد السريحي
40 مقترحا قدمها المعلمون والمعلمات لوزارة التعليم يأملون من ورائها معالجة كثير من السلبيات التي تعتري العملية التعليمية وكثير من المآخذ التي تعتري مسيرتها، والتي كلما حاولت الوزارة معالجتها أفضت إلى مزيد من تراكم السلبيات، حتى أوشك كل حل لمعضلة أن يصبح معضلة في حد ذاته، مما حول العملية التعليمية إلى حقل من التجارب لا تكاد تستقر على خطة واضحة ولا تستمر في نهج محدد.
المعلمون والمعلمات أكدوا، فيما أكدوا عليه، ضرورة إلغاء التقويم المستمر الذي اعتمدته الوزارة بديلا للاختبارات بعد أن كانت الوزارة قد ألغت من قبل الاختبارات المركزية واكتفت باعتبارها إجراء داخليا تقوم به المدارس طلابها.
المعلمون والمعلمات لم يطالبوا بإلغاء التقويم المستمر فحسب، بل طالبوا بعودة الاختبارات المركزية كذلك، وذلك غاية ما يمكن أن يبلغه الحياد في الكشف عن مدى استحقاق الطلاب والطالبات الانتقال من مستوى تعليمي إلى مستوى آخر، وهو ما كان معمولا به قبل أن يصبح الهدف من العملية التعليمية هو «التنجيح المستمر» تحت شعار التقويم المستمر.
والذين ينافحون عن التقويم المستمر يتحدثون عن إزالة الإحساس بالرهبة والخوف من أنفس الطلاب والطالبات والذي كانت تثيره في أنفسهم الاختبارات، دون أن يسأل أولئك المنافحون عما يمكن أن يفضي إليه ذلك من تخريج أجيال يبلغ بها الضعف أن تكون عاجزة عن مواجهة الخوف، ودون أن يدرك أولئك الذين يتحدثون عن تجنيب الطلاب والطالبات رهبة الاختبارات أن التربية الحقة تقتضي تعليمهم كيفية مواجهة تلك الرهبة وتحدي ذلك الخوف كما كان يفعل آباؤهم من قبل، فالحياة التي تنتظرهم ليست بريئة مما يثير خوفهم فكيف لهم أن يتغلبوا على ذلك الخوف ما داموا لم يتعلموا ذلك؟
التقويم المستمر مسؤول عن ضعف كثير من خريجي التعليم العام فهل تتدارك الوزارة خطره وتستجيب لما طالب به المعلمون والمعلمات من إلغائه والعودة للاختبارات التي تشكل مركزيتها شهادة على نزاهتها وحياديتها.
Suraihi@gmail.com
المعلمون والمعلمات أكدوا، فيما أكدوا عليه، ضرورة إلغاء التقويم المستمر الذي اعتمدته الوزارة بديلا للاختبارات بعد أن كانت الوزارة قد ألغت من قبل الاختبارات المركزية واكتفت باعتبارها إجراء داخليا تقوم به المدارس طلابها.
المعلمون والمعلمات لم يطالبوا بإلغاء التقويم المستمر فحسب، بل طالبوا بعودة الاختبارات المركزية كذلك، وذلك غاية ما يمكن أن يبلغه الحياد في الكشف عن مدى استحقاق الطلاب والطالبات الانتقال من مستوى تعليمي إلى مستوى آخر، وهو ما كان معمولا به قبل أن يصبح الهدف من العملية التعليمية هو «التنجيح المستمر» تحت شعار التقويم المستمر.
والذين ينافحون عن التقويم المستمر يتحدثون عن إزالة الإحساس بالرهبة والخوف من أنفس الطلاب والطالبات والذي كانت تثيره في أنفسهم الاختبارات، دون أن يسأل أولئك المنافحون عما يمكن أن يفضي إليه ذلك من تخريج أجيال يبلغ بها الضعف أن تكون عاجزة عن مواجهة الخوف، ودون أن يدرك أولئك الذين يتحدثون عن تجنيب الطلاب والطالبات رهبة الاختبارات أن التربية الحقة تقتضي تعليمهم كيفية مواجهة تلك الرهبة وتحدي ذلك الخوف كما كان يفعل آباؤهم من قبل، فالحياة التي تنتظرهم ليست بريئة مما يثير خوفهم فكيف لهم أن يتغلبوا على ذلك الخوف ما داموا لم يتعلموا ذلك؟
التقويم المستمر مسؤول عن ضعف كثير من خريجي التعليم العام فهل تتدارك الوزارة خطره وتستجيب لما طالب به المعلمون والمعلمات من إلغائه والعودة للاختبارات التي تشكل مركزيتها شهادة على نزاهتها وحياديتها.
Suraihi@gmail.com