أين أنتم عن المطلقات؟!
الثلاثاء / 08 / صفر / 1438 هـ الثلاثاء 08 نوفمبر 2016 19:18
هاني الظاهري
كلما طرح أحد الكتاب قضية اجتماعية للنقاش أو رأيا تنويريا مغايرا للآراء المتخلفة التي يسعى أصحابها إلى سحب المجتمع 200 سنة للخلف تتردد على ألسن مرضى (فوبيا الجديد) العبارة الشهيرة (أين أنتم عن الأرامل والمطلقات؟)، وهي عبارة تكشف عن صغر عقلية مطلقها واحتقاره للمرأة تحت غطاء الاهتمام بحقوقها، فهو في حقيقته يعتبر المطلقة حالة مأساوية تستحق المساعدة لا امرأة ومواطنة حرة اتخذت قرارا بالانفصال عن زوج لم تتفق معه أو اكتشفت أنه مضر بحياتها ومستقبلها فتخلصت منه.
من الصعب أن يفهم الظلامي وهو غالبا من ذوي القدرات العقلية الضعيفة أن كون المرأة منفصلة لا يعني أنها تستحق الشفقة، وأن الواقع يؤكد أن الكثير من النساء المتزوجات هن فعليا من يجدر بالمجتمع إنصافهن والإشفاق عليهن وتخليصهن من عنف أزواجهن وبخلهم وإيقاف الظلم الواقع عليهن ممثلا في مصادرة حقوقهن المادية والمعنوية.
المضحك أن هؤلاء الذين يرددون عبارة (أين أنتم عن المطلقات) هم عباقرة إهانة المرأة بابتكاراتهم الشهوانية كزواج المسيار والوناسة والمسفار وغير ذلك مما يندى له الجبين من علاقات جنسية عابرة تحت غطاء الزواج، وهم يعتقدون في الأساس أن المرأة المطلقة صيد سهل رخيص لمثل هذه الابتكارات نتيجة لكونهم يعيشون في غيبوبة زمنية تعود إلى العصر الحجري حينما كانت المرأة تعتمد على رجل الكهف لحمايتها وإطعامها، ولا يعلمون أن المرأة اليوم تشارك الرجل في الصرف المادي وتغطية تكاليف الحياة لدرجة أن هناك نساء عاملات يصرفن على أسر كاملة بما فيها أزواجهن العاطلين عن العمل والكسب المشروع.
لا يدرك الظلامي أيضا أن هناك امرأة مطلقة منذ ٤٠ عاما اسمها أنجيلا ميركل ترأس حاليا إحدى أهم دول العالم اقتصاديا وعسكريا (ألمانيا)، ولا يمكنه أن يستوعب أن هذه السيدة العظيمة التي تهز كلمتها دولا وشعوبا لم تحتج يوما لمساعدة من الضمان الاجتماعي أو الشفقة من (هواة المسيار) عشاق عبارة (أين أنتم عن المطلقات)، ولو أن أحدهم التقى بها مصادفة لارتعدت فرائصه فزعا.
المؤسف حقا أن الصورة الظلامية البائسة عن المرأة المطلقة يتم ترويجها إعلاميا بشكل مكثف انسياقا وراء قطعان الجهل في المجتمع، بل إن بعض النساء المطلقات بتن يؤمن نتيجة هذا الترويج غير العادل بأنهن من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أو ينتمين لفئة تستحق الشفقة والمساعدة، وهذا ما يجب أن يتجاوزه المجتمع بالتوعية التي يُفترض أن تحرره من شباك دعاة التخلف والرجعية.
أخيرا يجدر بي أن أوضح أنني كتبت هذه المقالة ردا على السؤال الظلامي المتكرر (أين أنتم عن المطلقات؟) وأتعهد أمام الجميع بأنني سوف أحتفظ بعشرات النسخ منها لإبرازها لكل متخلف يعيده علي بمناسبة وغير مناسبة، ويمكن لجميع الزملاء الكتاب في الصحافة السعودية الاستعانة بما كتبت هنا لدحر هجوم الظلاميين عليهم إن لزم الأمر مع الدعاء لي بالأجر بعد كل معركة ينيرون فيها عقول خصومهم.
من الصعب أن يفهم الظلامي وهو غالبا من ذوي القدرات العقلية الضعيفة أن كون المرأة منفصلة لا يعني أنها تستحق الشفقة، وأن الواقع يؤكد أن الكثير من النساء المتزوجات هن فعليا من يجدر بالمجتمع إنصافهن والإشفاق عليهن وتخليصهن من عنف أزواجهن وبخلهم وإيقاف الظلم الواقع عليهن ممثلا في مصادرة حقوقهن المادية والمعنوية.
المضحك أن هؤلاء الذين يرددون عبارة (أين أنتم عن المطلقات) هم عباقرة إهانة المرأة بابتكاراتهم الشهوانية كزواج المسيار والوناسة والمسفار وغير ذلك مما يندى له الجبين من علاقات جنسية عابرة تحت غطاء الزواج، وهم يعتقدون في الأساس أن المرأة المطلقة صيد سهل رخيص لمثل هذه الابتكارات نتيجة لكونهم يعيشون في غيبوبة زمنية تعود إلى العصر الحجري حينما كانت المرأة تعتمد على رجل الكهف لحمايتها وإطعامها، ولا يعلمون أن المرأة اليوم تشارك الرجل في الصرف المادي وتغطية تكاليف الحياة لدرجة أن هناك نساء عاملات يصرفن على أسر كاملة بما فيها أزواجهن العاطلين عن العمل والكسب المشروع.
لا يدرك الظلامي أيضا أن هناك امرأة مطلقة منذ ٤٠ عاما اسمها أنجيلا ميركل ترأس حاليا إحدى أهم دول العالم اقتصاديا وعسكريا (ألمانيا)، ولا يمكنه أن يستوعب أن هذه السيدة العظيمة التي تهز كلمتها دولا وشعوبا لم تحتج يوما لمساعدة من الضمان الاجتماعي أو الشفقة من (هواة المسيار) عشاق عبارة (أين أنتم عن المطلقات)، ولو أن أحدهم التقى بها مصادفة لارتعدت فرائصه فزعا.
المؤسف حقا أن الصورة الظلامية البائسة عن المرأة المطلقة يتم ترويجها إعلاميا بشكل مكثف انسياقا وراء قطعان الجهل في المجتمع، بل إن بعض النساء المطلقات بتن يؤمن نتيجة هذا الترويج غير العادل بأنهن من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أو ينتمين لفئة تستحق الشفقة والمساعدة، وهذا ما يجب أن يتجاوزه المجتمع بالتوعية التي يُفترض أن تحرره من شباك دعاة التخلف والرجعية.
أخيرا يجدر بي أن أوضح أنني كتبت هذه المقالة ردا على السؤال الظلامي المتكرر (أين أنتم عن المطلقات؟) وأتعهد أمام الجميع بأنني سوف أحتفظ بعشرات النسخ منها لإبرازها لكل متخلف يعيده علي بمناسبة وغير مناسبة، ويمكن لجميع الزملاء الكتاب في الصحافة السعودية الاستعانة بما كتبت هنا لدحر هجوم الظلاميين عليهم إن لزم الأمر مع الدعاء لي بالأجر بعد كل معركة ينيرون فيها عقول خصومهم.