ثقافة وفن

المزيني لـ«عكاظ»: التوفيق لم يحالف الأوراق في «ليالي الرواية»

محمد المزيني

أروى المهنا (الرياض)

شن الروائيون والنقاد المشاركون في ندوة «حول الرواية السعودية واقعها واستشراف مستقبلها» ضمن جلسات ملتقى ليالي الرواية السعودية بمركز الملك فهد الثقافي في العاصمة الرياض الذي افتتح مساء أمس الأول (الإثنين)، هجوماً لاذعاً على الرواية السعودية، إذ وصف مدير الندوة الروائي محمد المزيني، في تصريح إلى «عكاظ»، ما طرح من أوراق في الجلسة بـ«غير الموفقة»، مشدداً لا «يستطيع النقاد قراءة جميع المنتج الروائي السعودي»، وأشار إلى أننا «وصلنا إلى مئات من الأعمال الروائية ومنتجات الرواية وربما دراسات النقاد والروائيين المشاركين أوصلتهم إلى عدد معين من الروايات حتى جعلوها وكأنها الصّنم للأعمال جميعها»، فيما شكر المزيني النقاد عموما على أنهم قدموا تصورا لأهمية الرواية، ولكن الإضعاف الأخير برأيه أسقط الرواية السعودية. ويرى المزيني أن الرواية السعودية «وصلت إلى آفاق بعيدة وأخذت جوائز وكانت حاضرة رغم أنها أتت متأخرة». ويضيف «بالنهاية اليوم الرواية هي حالة إبداعية لا تخضع لمعايير نقد حادة جداً، ففي كل عمل روائي منذ زمن نجيب محفوظ وحتى اليوم نجد هناك بعض المآخذ، نحن اليوم نحتاج أن نعود إلى الرواية السعودية وأن نقرأها بشكل جيد». وتوقع المزيني، في حديثه لـ «عكاظ» أن يقدم المشاركون نماذج من الأعمال الروائية تظهر الجانب المشرق والمظلم منها، حتى يستفيد الجميع، مضيفا «الحاضر اليوم أتى لكي يستمتع بالرواية السعودية لا أن يخرج منها محبطاً، الذي أتى وفي حسه أمل لمستقبل الرواية السعودية سيحجم عنها وعن كتابتها بعد حضوره الجلسة». وتفاءل المزيني بالرواية السعودية، مشيرا إلى أن هناك توقاً للرواية وسنعود إليها كتابة وقراءة واحتفاءً رغم من كل ما قيل في أول ليلة من ليالي الرواية السعودية، مؤكداً على أن المستقبل هو من سينصف الرواية التي وقع عليها الإجحاف كثيراً.