كشف مصدر عراقي بارز في نينوى أن تركيا حذرت رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من أن يكون أداة بيد طهران لتنفيذ المخطط الإيراني الهادف إلى تفريغ سهل نينوى من العرب السنة. وأكد المصدر لـ«عكاظ» أن أنقرة هددت المسؤول الكردي بعواقب وخيمة وضربة مؤلمة لقوات البيشمركة ما لم تتوقف عن تهجير السكان العرب في الإقليم والاعتداء عليهم.

وقال المصدر إن القيادات العربية السنية في نينوى وضعت القيادة التركية في صورة الممارسات التي ترتكبها قوات البيشمركة بحق العرب وتهجيرهم وهدم منازلهم وتدمير قرية قوشقاية العربية وإحراقها ما دفع القيادة التركية إلى مخاطبة بارزاني بلغة شديدة اللهجة .

من جهة أخرى، اتهم ائتلاف «العربية» بزعامة نائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك قوات البيشمركة التابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني بإحراق قرية قوشقاية التابعة لقضاء الدبس غربي محافظة كركوك وطرد أهلها منها. أوضح الائتلاف في بيان تلقته «عكاظ» أمس أنه في الوقت الذي استبشر عرب كركوك بلقاء ائتلاف العربية بمسعود بارزاني قبل أيام، والذي كان إيجابيا إذ قدم رئيس الإقليم رؤية وحلولا حول الكثير من الإشكالات، إلا أننا تفاجأنا بإقدام البيشمركة على إحراق قرية قوشقاية وإخراج أهلها منها.

وكانت القوات الكردية دمرت منازل مئات العرب ورحلتهم من كركوك، وشن الأكراد على العرب السنة في كركوك حملة تهجير كبيرة بعد أن انقلبوا على الاتفاق معهم في أعقاب التفاهم الذي تم التوصل إليه بين بارزاني وقائد ميليشيات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.