يسرد متحف ياسر عرفات، الذي دشن أمس الأول في مدينة رام الله، التاريخ المعاصر للشعب الفلسطيني بالتزامن مع عرض مسيرة نضال الزعيم التاريخي مع حلول الذكرى 12 لرحيله. وقص الرئيس محمود عباس الشريط الافتتاحي للمتحف الذي كلف سبعة ملايين دولار أمريكي، بحسب مؤسسة ياسر عرفات.

وشارك العديد من المسؤولين العرب، بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمينان السابقان عمرو موسى ونبيل العربي ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ورئيس الوزراء الأردني السابق عبدالسلام المجالي، في حفلة الافتتاح. وفي كلمته الافتتاحية، أكد عباس أن المتحف «سيبقى بما يحتويه من متعلقات الشهيد الرمز أبو عمار شاهدا على الوفاء وهدية ونبراسا لأجيالنا القادمة لتتعرف من خلاله على تاريخ واحد من أعظم رجالات فلسطين والعالم في القرنين العشرين والحادي والعشرين». وعلى طابقين، يضم المتحف مقتنيات شخصية لعرفات بينها نظارته الشمسية الشهيرة التي ارتداها خلال خطاب ألقاه في الأمم المتحدة عام 1974، وكوفيته البيضاء والسوداء التي عرفه العالم بها، وسلاحه الشخصي وحتى جواز سفره الفلسطيني.

وتم تأسيس المتحف على نظام تفاعلي حديث، تعرض فيه أشرطة فيديو وصور قديمة للتاريخ الفلسطيني منذ بداية القرن العشرين. وبين المعروضات أيضا، شهادة وميدالية جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها عرفات بعد توقيع اتفاق أوسلو والتي تمكن المتحف من الحصول عليها من منزل عرفات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.