محطة أخيرة

«زمخشري» يعود للواجهة المكية بعد وفاته بـ30 عاما

عبدالله الدهاس (مكة المكرمة)

عاد اسم الأديب السعودي طاهر زمخشري إلى ذاكرة المكيين، بعد أن أصدر مدير تعليم منطقة مكة المكرمة محمد الحارثي أمس قرارا بتسمية ثماني مدارس بأسماء أعيان ووجهاء ومشايخ.

وعاد اسم الزمخشري إلى الواجهة بعد مضي أكثر من 30 عاما على وفاته التي كانت في عام 1407هـ، إذ جاء بديلا لاسم ثانوية البحيرات.

وولد طاهر زمخشري في مكة المكرمة عام 1332 (1914)، وتلقى تعليمه بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، ونال شهادتها النهائية عام 1349هـ. وبدأ حياته أستاذا بمدرسة دار الأيتام بالمدينة المنورة، ثم عمل بالمطبعة الأميرية، ثم ببلدية الرياض، وديوان الجمارك. انتقل في عام 1369 إلى الإذاعة السعودية، وله دور كبير في تأسيسها، وقدم برامج عديدة، أشهرها برنامج للأطفال عرف به، وظل الجميع ينادونه «بابا طاهر»، وعمل بالإذاعة مديرا لقسم الإخراج والبرامج الخاصة، وأصدر أول مجلة للأطفال «الروضة» عام 1379، وترأس تحرير جريدة البلاد التي كانت تصدر من مكة، وأسهم في تأسيس بعض الصحف المحلية، وكتب سلسلة مقالات بها. دُرس شعره في عدة جامعات، مثل جامعتي القاهرة والخرطوم، معاهد اليونسكو، وترجم إلى عدة لغات، وكتب العديد من القصص القصيرة والطويلة، وألف كثيرا من الأغنيات الوطنية والعاطفية والدينية.