رياضة

سباق الحواجز

ملفات ساخنة تنتظر رئيس الاتحاد

حسين الشريف (جدة)

ينتظر المرشحون لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم في دورته الثانية والذين تقدموا بقوائم مجالس إداراتهم مبدئيا استعداداتهم الإدارية لقيادة عجلة كرة القدم السعودية خلفا للاتحاد الحالي والذي يقوده منذ أربع سنوات ماضية أحمد عيد.

هؤلاء المرشحون راهنوا على برامجهم الانتخابية والتي ستعلن خلال المرحلة القادمة في معالجة العديد من العوائق التي تواجه كرة القدم السعودية، وذهب البعض على أن بإمكانه تقديم الحلول لكل المعضلات التي وقفت عائقاً أمام اتحاد عيد في الفترة الماضية، مما جعل الوسط الرياضي يتساءل ماذا سيقدم المرشحون لحل أبرز الملفات الساخنة على الساحة الرياضية والتي تمحورت في ملفات مثلت الهم الأكبر لكل المهتمين بالشأن الرياضي السعودي وهي:

الملف المالي

يعد الملف المالي من أصعب الملفات الشائكة لأي اتحاد كرة فأرباحه هي نجاح للاتحاد وعجزه هو العكس من ذلك، بالتالي يمثل المقياس الحقيقي للأداء، إذ على الرؤساء المرشحين الذين يمنون النفس بتحقيق النجاح وكسب ثقة الناخبين يوم الجمعية العمومية في الحادي والثلاثين من ديسمبر أن يولوه ما يستحقه.

وحتى تتحقق تلك المعادلة يجب على الاتحاد الجديد أن يقدم وصفة بكيفية معالجة الأزمة المالية التي يعاني منها اتحاد عيد رغم نجاحه في تحويله من منشأة خاسرة إلى منشأة «رابحة» برفع مداخيله إلا أنه عجز عن تحصيلها وهي تلك المتمثلة في العجز الفعلي بميزانية الاتحاد والذي وصل إلى ١٠٠ مليون ريال مع أن رصيد الميزانية الدفتري به فائض مالي نتيجة عدم قدرة الاتحاد على تحصيل الديون المستحقة.. فهل يستطيع المرشحون الجدد تحقيق ذلك إن فازوا.

الحكام المحليون

من أبرز الإشكاليات التي أسهمت في اهتزاز ثقة الشارع الرياضي بالاتحاد الحالي ملف التحكيم المحلي نتيجة الإخفاقات المتكررة على اعتبار أنه ملف جدلي والأندية طرف في هذه المعادلة مما دفع بالاتحاد الحالي رفع موضوع الاستعانة بالحكم الأجنبي إلى ٥ بدلا من ٣ حكام.. فهل يستطيع المرشح الفائز استعادة ثقة الأندية من خلال تضمين برنامجه الانتخابي مشروعا حقيقيا لتطوير التحكيم.

الاحتراف

لم يسبق للاحتراف السعودي أن حقق نجاحات منذ انطلاقته في مطلع التسعينات من القرن الماضي مثل ما تحقق مع لجنة الاحتراف بالاتحاد الحالي؛ إذ أسهمت اللجنة في حل أكثر من ٣٠٠ مليون ريال ديونا متعثرة، كما أسهمت في تطوير آلية صرف المرتبات بتحويلها للبنك وإنشاء غرفة فض المنازعات، بجانب إدخال نظام tms الإلكتروني لتسجيل اللاعبين الأجانب.. إلا أن هناك بعض القضايا فهل بإمكان المرشحين حلها؟

اللجان القضائية

كانت من أبرز الأوراق التي أسقطت اتحاد عيد هي اللجان القضائية وما سببته من انفلات في العمل الإداري مما قلل من نجاحات الاتحاد الحالي بسبب القرارات المهزوزة والمتفاوته، وبرغم من مرور أربعة أعوام واقتراب الاتحاد الحالى من المغادرة إلا أنه لم ينجح في كسب ثقة الشارع الرياضي في اللجان القضائية.. فماذا عسى أن يفعل المرشحون في ما عجز عنه الاتحاد الحالي؟