الرئيس «ترامب» !
الجهات الخمس
السبت / 12 / صفر / 1438 هـ السبت 12 نوفمبر 2016 23:35
خالد السليمان
فور إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية تغيرت لهجة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فأصبح أكثر هدوءا وكياسة، فهل سينسحب ذلك على مواقفه السياسية التي اتسمت كثير منها بالحدة خلال الحملة الرئاسية ؟!
هل فعلا سيمنع المسلمين من دخول أمريكا، ويلغي الاتفاق النووي مع إيران، ويتنصل من مسؤوليات أمريكا تجاه الحلف الأطلسي، ويجبر دول الخليج على دفع فاتورة حماية أمريكا لها، ويسمح لدول مثل كوريا واليابان بامتلاك الأسلحة النووية؟!
عادة يقول المرشحون الرئاسيون خلال الحملات الانتخابية ما لا يفعلونه عند توليهم الرئاسة، فهناك قواعد عامة تحكمها إستراتيجيات العمل المؤسسي في السياسة الأمريكية لا يملك الرؤساء تخطيها، ورغم أن الرئيس المنتخب ترامب يملك ميزة سيطرة حزبه الجمهوري على أغلبية مجلسي الكونجرس إلا أن الحزب نفسه ينظر إليه بريبة وحذر ولم يقدم له الدعم الكافي خلال حملته الرئاسية، وتخلى عنه الكثير من زعمائه ورموزه، بل ومنهم من أعلن نيته التصويت لمنافسته الديموقراطية!
شخصيا، سيبقى ترامب هو ترامب، فهو لا يستطيع التخلص من شخصيته الجدلية والمندفعة والحادة، لكن إدارة البيت الأبيض تختلف عن إدارة شركة أو حملة انتخابية، فالرئيس «ترامب» سيجد نفسه وسط غابة من الأشواك في واشنطن، والمستنقع السياسي الذي وعد بتجفيفه عند وصوله إلى واشنطن سيجد نفسه يغرق فيه !
هل فعلا سيمنع المسلمين من دخول أمريكا، ويلغي الاتفاق النووي مع إيران، ويتنصل من مسؤوليات أمريكا تجاه الحلف الأطلسي، ويجبر دول الخليج على دفع فاتورة حماية أمريكا لها، ويسمح لدول مثل كوريا واليابان بامتلاك الأسلحة النووية؟!
عادة يقول المرشحون الرئاسيون خلال الحملات الانتخابية ما لا يفعلونه عند توليهم الرئاسة، فهناك قواعد عامة تحكمها إستراتيجيات العمل المؤسسي في السياسة الأمريكية لا يملك الرؤساء تخطيها، ورغم أن الرئيس المنتخب ترامب يملك ميزة سيطرة حزبه الجمهوري على أغلبية مجلسي الكونجرس إلا أن الحزب نفسه ينظر إليه بريبة وحذر ولم يقدم له الدعم الكافي خلال حملته الرئاسية، وتخلى عنه الكثير من زعمائه ورموزه، بل ومنهم من أعلن نيته التصويت لمنافسته الديموقراطية!
شخصيا، سيبقى ترامب هو ترامب، فهو لا يستطيع التخلص من شخصيته الجدلية والمندفعة والحادة، لكن إدارة البيت الأبيض تختلف عن إدارة شركة أو حملة انتخابية، فالرئيس «ترامب» سيجد نفسه وسط غابة من الأشواك في واشنطن، والمستنقع السياسي الذي وعد بتجفيفه عند وصوله إلى واشنطن سيجد نفسه يغرق فيه !