تشن أسراب السوس هجماتها باستمرار على قرى الغال والحميرا في ضباء منذ 13 عاما، متخذة من تلال الشعير المتاخمة منطلقا لها، ناقلة كثيرا من الأمراض للأهالي الذين يعتزمون مقاضاة شركة تعبئة الحبوب للأضرار التي ألحقتها بهم تلك الحشرات.

وذكروا أنهم يئسوا من تحرك الجهات المختصة لإنهاء معاناتهم، مشيرين إلى أنهم لم يجدوا منها سوى الوعود فقط، مناشدين في الوقت ذاته إمارة منطقة تبوك النظر في معاناتهم باهتمام والعمل على وضع حد لها.

وشكا أحمد محمود الحويطي من هجمات السوس الذي يغزو مساكنهم، منطلقا من تلال الشعير المحيطة بهم، مشيرا إلى أن معاناتهم تتفاقم منذ 13 عاما دون أن تتخذ الجهات المختصة الحلول.

وذكر أن تلك الحشرات نشرت الأمراض بين السكان، خصوصا الأطفال، لافتا إلى أنها تتسرب إلى مساكنهم بغروب الشمس، وتأتي على الطعام، فضلا عن أنها تدخل آذان الصغار، وتسبب لهم التهابات وتقرحات.

وأشار إلى أن أطنان الشعير المكشوفة تتاخم مساكنهم، وأحالت حياتهم إلى مرض ومعاناة، مشددا على أهمية وضع العلاج الناجع في أسرع وقت.

وتذمر محمد العميري من تجاهل الجهات المختصة منها أمانة تبوك ووزارة البيئة والمياه والزراعة والمجلس البلدي لمعاناتهم التي تتفاقم منذ 13 عاما، لافتا إلى أنهم لم يجدوا منها سوى الوعود، في حين ظلت المشكلة متفاقمة بتكاثر حشرات السوس، التي تتسلل إلى مساكنهم في قرى الغال والحميرا وتنشر الأمراض بمختلف أنواعها.

وانتقد محمد حمود القرعوطي عدم تنفيذ قرار المجلس البلدي في ضباء الصادر في 1429 بإنشاء صوامع لمحطة الشعير مع مكافحة السوس، لافتا إلى أن المشروع لم يكن سوى حبر على ورق. وذكر القرعوطي أنه حين راجع البلدية في عهد المهندس محمد بن ناجم بين لهم أن مشكلة السوس المتطاير من مصنع تعبئة الشعير ليست من شأنه، ووعدهم بمخاطبة وزارة التجارة للوقوف على الموقع.

وأكد القرعوطي أنه يراجع المستشفى بصفة دورية للعلاج من آلام في عينيه تسبب بها السوس المتطاير من مصنع تعبئة الشعير، لافتا إلى أن أهالي قرى الغال والحميرا يعتزمون مقاضاة الشركة التي يتبع لها المصنع للحصول على التعويض نتيجة الأضرار التي عانوا منها طيلة 13 عاما.

وناشد القرعوطي إمارة منطقة تبوك التدخل ووضع حلول عاجلة لإنهاء المعاناة التي يعيشونها من الهجمات التي تشنها عليهم أسراب السوس.

ووصف علي أحمد سعد مشكلة قرى الغال والحميرا مع السوس بـ«الأزلية»، مشيرا إلى أن وعود جميع رؤساء المجالس البلدية لحلها لم تر النور، ملمحا إلى أن معاناتهم تتضاعف بالتزامن مع هطول الأمطار، إذ تسهم في نضوج يرقات ذلك السوس.

في المقابل، أكد رئيس المجلس البلدي في محافظة ضباء سالم بن علي العرادي البلوي أن المجلس تابع في إحدى جلساته شكاوى أهالي الغال والحميرا من السوس الناتج عن مصنع الشعير، مشيرا إلى أن البلدية أفادتهم بأن هناك محضرا بينها والشرطة والمحافظة والزراعة، أوصى بإلزام المصنع بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة.

ووعد البلوي بأن المجلس سيتابع تنفيذ تلك التوصيات على أرض الواقع، لإنهاء معاناة الأهالي من سوس الشعير سريعا.