أخبار

واشنطن تطالب أربيل بسحب «البيشمركة» من القرى العربية

«داعش» يجبر سكان الموصل على مغادرة منازلهم

جندي عراقي يحمل طفله عقب مغادرته وأسرته الموصل أمس. (أ. ف. ب)

«عكاظ» (بغداد)

أجبر تنظيم «داعش» سكان الأحياء الشرقية في الموصل أمس (الإثنين) على مغادرة منازلهم والتوجه نحو مركز المدينة لاستخدامهم دروعاً بشرية، فيما أعلنت قيادة العمليات الخاصة الثانية في قوات جهاز مكافحة الإرهاب السيطرة الكاملة على حيي كركوكلي والأربجية ونصف مساحة حي البكر شرق المدينة. وحققت القوات العراقية إنجازا بعد استعادة بلدة نمرود الأثرية على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الموصل.

في غضون ذلك، أفادت مصادر عراقية أن السفير الأمريكي لدى بغداد دوغلاس سليمن الذي وصل إلى أربيل أمس طلب من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني سحب قوات البيشمركة من المناطق التي سيطرت عليها في سهل نينوى، وإعادة تموضع القوات في المناطق التي كانت تتمركز بها قبل معركة الموصل.

وقالت المصادر لـ «عكاظ» إن تحرك السفير الأمريكي جاء بعد مطالبة التحالف العربي السني، الولايات المتحدة الأمريكية التدخل الفوري لوقف عمليات تهجير، وهدم منازل العرب السنة، وإخراجهم من مناطقهم في سهل نينوى، وسيطرة قوات البيشمركة عليها. ويأتي التحرك الأمريكي في وقت حررت فيه قوات البيشمركة عشرات المناطق الحدودية في محافظة نينوى من سيطرة «داعش» والاستيلاء عليها وتهجير سكانها العرب رغم أنها مناطق متنازع عليها، ويعتبرها الأكراد من المناطق الكردستانية خارج الإقليم، وهو الأمر الذي تتجاهله الحكومة المركزية في بغداد التي رفضت التدخل لإنصاف العرب السنة، إذ جاءت مشاركة البيشمركة في معركة الموصل بموجب اتفاق مع بغداد، خصوصا أن المسؤولين الأكراد أكدوا مرارا أن مستقبل هذه المناطق سيتم التفاهم والاتفاق حوله، غير أن قوات البيشمركة حسمت الأمر باحتلالها لهذه المناطق، وتهجير سكانها العرب.

من جهة أخرى، قال مسؤولون عراقيون إن هجوما انتحاريا استهدف أمس بلدة عين التمر الصحراوية في محافظة كربلاء. وقال المسؤولون إن الهجوم، الذي شارك فيه ستة انتحاريين، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.