وصف مسؤول في مشروع قطار الحرمين لـ«عكاظ» حادثة انحراف عجلات عربة القضبان بأنها اعتيادية جدا تحدث في مواقع العمل، ولا يحتاج الأمر إلى «هذا الجدل المبالغ فيه» - على حد قوله -، مبديا استياءه الشديد من التكهنات التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا تلك التي ربطت الحادثة بالقطار نفسه.

وقال المسؤول (الذي رفض ذكر اسمه): «مؤسف أن يتداول الناس معلومات مغلوطة، وتضخيم الحادثة بهذا الشكل، حتى أن البعض قال إنها حادثة انحراف للقطار، وهذا يخالف الحقيقة والواقع جملة وتفصيلا». وأشار إلى أن «كل ما يخص الحادثة تم توضيحه على الحسابات الرسمية في تويتر»، لافتا إلى أهمية التغريدات التي وردت على حسابات الجهات المسؤولة عن القطار، ومنها المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وإمارة منطقة مكة المكرمة، في قطع تلك التكهنات ووضع الحد المناسب لها، مضيفا أنه وردت اتصالات عديدة من مسؤولين كبار، وتم إبلاغهم بالتغريدات المنشورة على الحسابات الرسمية. واستدرك قائلا: «نحن الآن نحاول قطع كل الأحاديث وعدم التوسع لمنع التكهنات والتأويلات وتضخيم الحادثة».

وذكر أنه «سيتم التحقيق مع إدارة الدفاع المدني للتعرف على تفاصيل الحادثة، ومن ثم إعلانها واتخاذ المناسب بشأنها»، مشيرا إلى أن «ما حصل هو اختلال توازن المعدّة التي كانت تتولى فرد القضبان على السكة، الأمر الذي أدى إلى سقوط العمال من المعدة على القضبان».

وخالف المسؤول التقديرات التي أعلنها الدفاع المدني بشأن الضحايا، وقال: «الحادثة أسفرت عن مصرع فني واحد وإصابة أربعة آخرين جميعهم من جنسية آسيوية». وقد باشرت فرق من الدفاع المدني، وأجهزة أمنية مختلفة الحادثة وقامت بدورها في نقل المتوفى وإنقاذ المصابين إلى أقرب مستشفى.

ونفى ما قيل عن وقوع الحادثة داخل محطة القطار، مبينا أنها وقعت على الجسر القريب المؤدي إلى المحطة الذي يبعد عنها 500 متر.