ثقافة وفن

دعوات «الأدباء» تشعل فتيل التراشق بين مثقفين

لمياء باعشن

سعد الخشرمي (جدة)

احتدمت معركة كلامية بين الشاعر سعد الثقفي والدكتورة لمياء باعشن على موقع التواصل «فيسبوك» حول دعوات حضور مؤتمر الأدباء الخامس الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام نهاية شهر نوفمبر الجاري، إذ عبّر الثقفي عن سخطه «هناك مثقفون مهادنون، وهناك مثقفون أشبه بـ«الأحذية» إن لم تطأ عليها لن تستقيم للبس»، مؤكداً أن «الأدب الحقيقي لا يكمن في أروقة فنادق الوزارة، ولا في موائدها ولا في ملتقياتها أياً كانت»، ما دعا باعشن إلى الرد «نفس النغمة مع كل مناسبة ثقافية، من دعي ومن لم يدع، القائمة والفنادق والأروقة التافهة والطرح الضعيف، لا تحاول إقناع أحد أن هذا ظرف خاص». وانفجر الثقفي غاضباً، واتهم الأكاديميين بـ«تشويه المشهد»، موجهاً خطابه إلى باعشن «أنتم من توجه له رقاع الدعوات، وأنتم من يقرر الشأن الثقافي، وكأنكم أوصياء على المشهد»، مضيفاً أن «صديقاتك اللواتي يدعين لا يحسن قراءة الشعر ولا كتابته»، لكنّ باعشن اكتفت بالرد «كما توقعت تماماً، منتهى الاحترام الثقافي»، ثم زادت «كل إناء....». فيما استهجن الروائي أحمد الدويحي هذا الاحتقان قائلاً «احتقان يعكس الواقع، ونجحت لمياء في استفزاز سعد»، مستعيداً «قد نجحت قبلها إحدى الصديقات الأكاديميات، وعضو في إحدى لجان معرض الكتاب الدائمة في استفزازي»، وأضاف «للأسف هذا هو الواقع الثقافي ومستوى الحوار الذي يراد أن يكون بهذه الصورة، الواقع الذي لا يمكن تغطيته بمنخل»، بينما يرى الدكتور جمعان عبدالكريم أنه «رغم حدة النقاش في بعض الجوانب إلا أنها حدة طبيعية، بل صحية في نظري»، معللاً ذلك «أنها لم تحاول أن تخصص أحداً بل كانت عامة، ثم لأنها تشير إلى أزمة كبيرة وإلى احتقان ثقافي بلغ مستوى خطيراً يستدعي حل الأزمة».