«الواو المندسة» في الاسم الموصول تشغل اللغويين في «تويتر»!
السبت / 19 / صفر / 1438 هـ السبت 19 نوفمبر 2016 01:38
علي فايع (أبها)
بين الواو المندسة والطفيلية والمقحمة والموهمة والزائدة يعكف اللغويون في مجمع اللغة العربية العربية الافتراضي على اتخاذ قرار مجمعي علمي في الواو التي تسبق الاسم الموصول «الذي» للوقوف على أثرها في المعنى وشواهدها وهل يمكن تسميتها باسم من تلك الأسماء التي ورد ذكرها سابقاً!
رئيس المجمع اللغوي الافتراضي الدكتور عبدالرزاق الصاعدي قال إنّ الحوار حول «الواو» المقحمة بين الموصول وموصوفه ما زال متواصلاً، تمهيدا لإصدار قرار حاسم في المجمع.
في الوقت الذي استبق فيه باحثون القرار بتقديم أوراق بحثية حول الموضوع المشار إليه سابقاً، إذ أوضحت دراسة الدكتور عبدالرحمن القرشي التي تناول فيها الموضوع من منظور الدراسات النحوية الحديثة مقارناً إياها باللغة الإنجليزية التي رأى في هذه الواو واواً للفصل بين الاسم والجمل الموصولة وبذلك تصبح اعتراضية تتوافق مع نظيراتها في اللغات الأخرى. فيما رأى الدكتور «أحمد البحبح» أستاذ اللغويات المساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة عدن أنّ إقحام الواو العاطفة على الاسم الموصول الذي شاع بين الكتاب المعاصرين بغير المستعمل في فصيح العرب يعدّ خطأ، لأنّ الواو هنا لم تأت عاطفة بين صفات متغايرة في مدلولها متحدة في موصوفها، بل جاءت للعطف بين ذات وصفتها، واستشهد على صحة الاستخدام بمثال: «أعجبني محمد الذي يهتمّ بدروسه، والذي يحبّ أساتذته، والذي يتواضع لزملائه».
وخلص البحبح إلى أنّ الواو العاطفة الداخلة على الاسم الموصول «الذي والتي» وفروعهما الواقع صفة استعملت استعمالين: عطفت بين صفات متغايرة لموصوف متحد الذات واستعمالها ثابت في كلام العرب، وعطفت بين صفة وموصوفها فغيّرت معنى الكلام وجعلت ما هو في أصله مغايرا لموصوفه واستعمالها هنا بعيد عن مقصد الكلام ومدلوله.
فيما رأى الباحث «سعيد صويني» من مصر أنّ التشوّه حاصل بسبب إخراح الكلام من الوصف أو الإخبار إلى الفصل والمغايرة، ومن حالة الإفراد في الفعل إلى حالة الاشتراك في الفعل، ومن الوضوح في المقصد من الكلام إلى اللبس والإيهام فيه. وأضاف «صويني» أنّ استعمال القرآن صريح في إرادة الوصف أولاً ثم العطف ثانيا وذلك عند تكرار الاسم الموصول وهذا ملموس في سور «المؤمنون» و«الأعلى» و«الفرقان» و«الشعراء».
رئيس المجمع اللغوي الافتراضي الدكتور عبدالرزاق الصاعدي قال إنّ الحوار حول «الواو» المقحمة بين الموصول وموصوفه ما زال متواصلاً، تمهيدا لإصدار قرار حاسم في المجمع.
في الوقت الذي استبق فيه باحثون القرار بتقديم أوراق بحثية حول الموضوع المشار إليه سابقاً، إذ أوضحت دراسة الدكتور عبدالرحمن القرشي التي تناول فيها الموضوع من منظور الدراسات النحوية الحديثة مقارناً إياها باللغة الإنجليزية التي رأى في هذه الواو واواً للفصل بين الاسم والجمل الموصولة وبذلك تصبح اعتراضية تتوافق مع نظيراتها في اللغات الأخرى. فيما رأى الدكتور «أحمد البحبح» أستاذ اللغويات المساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة عدن أنّ إقحام الواو العاطفة على الاسم الموصول الذي شاع بين الكتاب المعاصرين بغير المستعمل في فصيح العرب يعدّ خطأ، لأنّ الواو هنا لم تأت عاطفة بين صفات متغايرة في مدلولها متحدة في موصوفها، بل جاءت للعطف بين ذات وصفتها، واستشهد على صحة الاستخدام بمثال: «أعجبني محمد الذي يهتمّ بدروسه، والذي يحبّ أساتذته، والذي يتواضع لزملائه».
وخلص البحبح إلى أنّ الواو العاطفة الداخلة على الاسم الموصول «الذي والتي» وفروعهما الواقع صفة استعملت استعمالين: عطفت بين صفات متغايرة لموصوف متحد الذات واستعمالها ثابت في كلام العرب، وعطفت بين صفة وموصوفها فغيّرت معنى الكلام وجعلت ما هو في أصله مغايرا لموصوفه واستعمالها هنا بعيد عن مقصد الكلام ومدلوله.
فيما رأى الباحث «سعيد صويني» من مصر أنّ التشوّه حاصل بسبب إخراح الكلام من الوصف أو الإخبار إلى الفصل والمغايرة، ومن حالة الإفراد في الفعل إلى حالة الاشتراك في الفعل، ومن الوضوح في المقصد من الكلام إلى اللبس والإيهام فيه. وأضاف «صويني» أنّ استعمال القرآن صريح في إرادة الوصف أولاً ثم العطف ثانيا وذلك عند تكرار الاسم الموصول وهذا ملموس في سور «المؤمنون» و«الأعلى» و«الفرقان» و«الشعراء».