أخبار

ولاية الفقيه المشكلة.. هل لدى الكرملين الحل؟

حساب الحقل والبيدر الأمريكي

«عكاظ» (بغداد)

يبدو أن إعادة فك وتركيب علاقات ومواقف الولايات المتحدة الأمريكية مع الخارج ستكون السمة الأبرز في أجندة ترمب، ومن المتوقع أن تثير الكثير من الجدل وردود الفعل الأمريكية والعالمية، لكنها في النهاية تستند إلى حقائق دامغة على الأرض ولا يمكن تجاوزها أو تجاهل التوقف عندها والتعامل معها.

ومن المؤكد أن الملف الإيراني هو الأسخن بالنسبة للمكتب البيضاوي.

وبعيدا عن الاتفاق النووي سربت مصادر مقربة من الرئيس المنتخب أنه بدأ بتقليب الملف الإيراني، وتورط طهران بالأعمال الإرهابية، وهو ما تؤكده الوقائع على الأرض فمنذ عام 1979، اعتمد نظام الملالي على الترهيب والترويع لبسط السيطرة وزيادة النفوذ عبر نشر القلاقل والاضطرابات في المنطقة.

ويبدو أن ترمب رصد 36 عاما من عمليات الإرهاب الإيراني، التي بدأت منذ 1979 بأزمة الرهائن الأمريكيين، وأحدثها الإرهاب الذي تمارسه في لبنان وسورية واليمن والعراق عبر تنظيماتها في المنطقة وأبرزها "حزب الله" في لبنان، وعصائب أهل الحق في العراق وميليشيات الحشد، والحوثيين في اليمن. وتقوم هذه الأذرع بتنفيذ مخططات الملالي الإرهابية في مختلف الجبهات، وباتت الدول الأربع مختطفة لصالح مشروع التقسيم والطائفية الذي يدعمه نظام ولاية الفقيه. ترمب كان واضحا خلال حملته الانتخابية وتحدث بلهجة قاسية خلال رده على أي مضايقة إيرانية للسفن الأمريكية في الخليج. ويبني ترمب أفكاره بشأن السياسة الخارجية على إبقاء الولايات المتحدة بعيدة عما يصفه «بالحروب اللانهائية» في الشرق الأوسط، وهو ما دفعه لتقليب صفحات ملف الإرهاب الإيراني. وهنا تبرز عقدة روسيا المتحالفة مع إيران في الملف السوري وكيف سيتمكن ترمب من التعامل معها إذ يؤمن بأن المشكلة هي إيران. ولاشك أن عزم ترمب على مواجهة الإرهاب الإيراني في المنطقة ستضعه في مواجهة مع روسيا.. فهل سيتمكن الرئيس المنتخب من تغيير الخطة العسكرية الأمريكية في سورية وتجاه إيران؟